عودة المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سدّ النهضة
السودان ومصر وإثيوبيا تعود إلى المفاوضات اليوم بشأن سد النهضة لحل خلافاتها تحت إشراف الوساطة الأفريقية برئاسة جنوب أفريقيا. يأتي ذلك بعد تأجيل ملء خزان سد النهضة الكهرمائي الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.
-
لم تتمكّن مصر والسودان وإثيوبيا حتى اليوم من التوصّل لاتّفاق
أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، اليوم الجمعة، عودة السودان ومصر وإثيوبيا إلى المفاوضات لحل خلافاتها حول سد النهضة الإثيوبي، بوساطة من الاتحاد الأفريقي.
وقالت الوزارة السودانية في بيان "استؤنفت بعد ظهر الجمعة وبتقنية الفيديو كونفرنس المفاوضات الخاصة بسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان تحت إشراف الوساطة الأفريقية برئاسة جنوب أفريقيا"، التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
واتّفقت إثيوبيا ومصر والسودان خلال قمّة أفريقية مصغّرة عقدت عبر الفيديو كونفرنس قبل أسبوع على تأجيل البدء بملء خزّان سدّ النهضة الكهرمائي، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.
وعلى الرّغم من أنّ الدول الثلاث دخلت في مفاوضات حول هذا السدّ، إلا أنّها لم تتمكّن حتّى اليوم من التوصّل لاتّفاق ولا سيّما على قواعد ملء خزّان السدّ وتشغيله.
وعقدت القمة بدعوة من رئيس جنوب أفريقيا سيريل راموفوزا، وشارك فيها كلّ من الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، ورئيس الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي، ورئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي.
واختتمت جولة القمة في 17 حزيران/يونيو الماضي من دون التوصل إلى اتفاق، ما دفع الاتحاد الأفريقي إلى التدخل.
وقبل أيام أعلنت أديس أبابا البدء بعمليات تطهير الغابات تمهيداً لملء سد النهضة، فيما أكدت رئاسة الوزراء الإثيوبية استئناف المحادثات خلال الأسبوعين المقبلين.
ووسط عزم إثيوبيا البدء بملء السد، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي بداية هذا الأسبوع عن دعمهم للجهود التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لحلّ الأزمة. فيما طالبت كيلي كرافت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة مصر والسودان وأثيوبيا بالامتناع عن اتّخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض حسن النيّة الضروري للتوصّل إلى اتفاق.
وتقدمت مصر في 20حزيران/يونيو الماضي بطلب من مجلس الأمن الدولي للتدخل في قضية سد النهضة.
وسيصبح سدّ النهضة عند إنجازه والذي بدأت أديس أبابا ببنائه في 2011 أكبر سدّ كهرمائي في أفريقيا، لكنّ أثار هذا المشروع الحيوي لإثيوبيا خلافات حادّة مع كلّ من السودان ومصر اللتين تتقاسمان معها مياه النيل.