تنديد دولي رفضاً لاعتراض طائرة الركاب الإيرانية في الأجواء السورية
لبنان وسوريا واليمن وروسيا ينددون بالاعتداء الأميركي على طائرة الركاب الإيرانية المدنية في الأجواء السورية، ويصفونها بالـ"جريمة"، وأنها "نهج عدوانيّ وسلوك بربريّ لنظام إجرامي".
-
الجعفري: تهديد الولايات المتحدة لطائرة الركاب الإيرانية جريمة مزدوجة
دان المكتب السياسيّ لأنصار الله في اليمن اعتراض الطائرات الحربية الأميركية طائرة الركاب المدنية الإيرانية في الأجواء السورية. الحركة عدّت ذلك اعتداءً سافراً وتجاوزاً للاتفاقات الدّولية، مشيرةً إلى أنّ "العربدة الأميركيّة والتمادي في انتهاك السيادة السورية هما نهجٌ عدوانيّ وسلوك بربريّ لنظام إجرامي".
وشددت على أنّ خيار المقاومة هو "الخيار الأجدى والأقوى الذي سيفرض على دول الهيمنة والاستكبار احترام الشعوب وعدم التعدّي على حقوقها".
المتحدث باسم أنصار الله محمد عبدالسلام دان بشدة العملية الاستفزازية الأميركية بحق الطائرة الإيرانية المدنية وانتهاك السيادة السورية، لافتاً إلى أنه "يجب على شعوب المنطقة توحيد موقفها لمواجهة هذا الصلف الأميركي الذي يشكل تهديداً للجميع بلا إستثناء"، بحسب تعبيره.
من جهته، أكد وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي في أول تعليق رسمي له على تعرض طائرتين أميركيتين لطائرة ركاب مدنية إيرانية، " أنّ كل محاولة اعتراض طائرة مدنية بطيران عسكري هو أمر مرفوض"، مضيفاً "أننا كوزارة خارجية نحتج بشكل كبير وندين التعرض لأي طائرة ركاب مدنية لأنها تعرض سلامة المدنيين للخطر".
وأوضح أنّ لبنان يتمسك بالمعايير ويؤكّد موقفه على احترام الأعراف والقوانين الدولية.
بدوره، علق عدنان محمود سفير سوريا في إيران، على الحادثة وقال إن "اعتراض الطائرة المدنية الإيرانية التابعة لشركة ماهان في الأجواء السورية من قبل المقاتلات الحربية الأميركية هو تجسيد ملموس لنهج الإرهاب الأميركي في استهداف حياة المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء في انتهاك صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بالطيران المدني".
وأشار السفير إلى أن "هذا العمل العدواني ضد الطائرة المدنية الإيرانية لا ينفصل عن الممارسات الأمريكية في دعم الإرهاب ونهب ثروات الشعب السوري".
وأكد على "ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الأميركي وجميع القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا التي تهدد أمن واستقرار المنطقة".
بالتزامن، وصف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري تهديد الولايات المتحدة لطائرة الركاب الإيرانية بأنه "جريمة مزدوجة"، قائلاً إنهم لم ينتهكوا السيادة السورية فحسب، بل انتهكوا اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي والقوانین الدولي أيضاً.
وقال الجعفري إن الوجود العسكري الأميركي في سوريا غير قانوني تماماً وانتهاكها للقوانين الدولية أصبح مؤكداً، مضيفاً "هذه ليست المرة الأولى التي هددوا فيها طائرات ركاب إيرانية، مضيفاً "لا أريد أن أتنبأ برد فعل الحكومة الإيرانية ولكن لا ينبغي تجاهل هذا الحادث إنما يجب أن يؤخذ على محمل الجد".
وفي غضون ذلك، صرح عضو مجلس العلاقات بين الأعراق لدى الرئاسة الروسية، إسماعيل شعبانوف، أن اعتراض وتهديد طائرة الركاب الإيرانية من قبل مقاتلتين أميركيتين، عمل شرس وخطير ينتهك القانون الدولي في مجال الطيران المدني، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة أظهرت وحشيتها بمهاجمة طائرة ركاب ماهان.