لافروف وبومبيو يبحثان اقتراح بوتين عقد قمة حول القضية الإيرانية

بمبادرة من الجانب الأميركي، محادثة هاتفية جرت بين وزير الخارجية الروسي ونظيره الأميركي، تناولت مقترح الرئيس الروسي بشأن عقد لقاءٍ في مجلس الأمن.

  • بومبيو ولافروف أثناء حضور مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن 2019 (أ ف ب).
    بومبيو ولافروف أثناء حضور مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن 2019 (أ ف ب).

بحث وزيرا الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف مقترح الرئيس بوتين بشأن عقد لقاءٍ لقادة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا وإيران، للنظر في تصاعد النقاش حول القضية الإيرانية، بحسب وزارة الخارجية الروسية. 

وذكرت الخارجية الروسية أن المباحثات بين الطرفين جرت بمبادرة أميركية، تبادلا خلالها الآراء بشأن مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقد اجتماع لقادة الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا وإيران بخصوص التصعيد حول القضية الإيرانية، وإيجاد سبل لضمان أمن موثوق في منطقة الخليج العربي مع مراعاة مصالح الجميع.

وأكّد لافروف في المحادثة مع بومبيو دعم بلاده الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي وضع الأساس القانوني الدولي لتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.

وشدد لافروف خلال حديثه مع بومبيو على أن "القرار رقم 2231 الذي تمّ اتخاذه عام 2015 يعد إنجازاً سياسياً ودبلوماسياً كبيراً، يهدف إلى تعزيز نظام الحد من التسلّح والأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط". كما ناقش لافروف وبومبيو جدولاً للاتصالات الثنائية بين واشنطن وموسكو في المستقبل القريب.

واستنكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام قرارات تمديد حظر الأسلحة على إيران، والتي طرحت مؤخراً في مجلس الأمن، وقال إن بلاده متمسكة بالاتفاق النووي الإيراني. 

بوتين عرض في المقترح الذي ناقشه لافروف وبومبيو عقد لقاء في أقرب وقت، يجمع رؤساء "خماسية مجلس الأمن الدولي وزعيمي ألمانيا وإيران"، بهدف "منع وقوع المواجهة وتصعيد الوضع داخل مجلس الأمن الدولي".

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه من غير المرجح، أن يدعم فكرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتعلقة بعقد قمة عبر الإنترنت بشأن إيران قبل الانتخابات.

في وقت كانت الولايات المتحدة تسعى جاهدة للضغط على مجلس الأمن من أجل تمرير مقترحها المتعلق بتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، والذي من المقرر أن ينتهي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وفي 15 آب/ أغسطس، رفض مجلس الأمن الدوليّ مشروع قرارٍ أميركي لتمديد حظرِ السلاح المفروضِ على إيران.

وأخفقت الولايات المتحدة في محاولتها لتمرير مشروع القرار بعد اعتراض روسيا والصين وامتناع بريطانيا وفرنسا وألمانيا و8 أعضاءٍ آخرين عن التصويت.

ودان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو،  فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار لتمديد حظر السلاح على إيران، مؤكداً مواصلة بلاده "العمل بهذا الاتجاه".

فيما رحّب الرئيس الإيراني حسن روحاني، برفض مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأميركي لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران. وقال، أمس السبت، إن "الولايات المتحدة قد هُزمت وفشلت بإذلال في تمديد الحظر التسليحي وهذا نجاح كبير لإيران".

 

اخترنا لك