قبيل التوقيع على اتفاقيتي "التطبيع الأسرلة" مع البحرين والإمارات.. ما الذي فاجأ نتنياهو؟
قبيل التوقيع على اتفاقيتي "السلام لإسرائيل مع الإمارات والبحرين"، نتنياهو اكتشف "بدهشة" أمراً قانونياً.. ما هو؟
-
نتنياهو اكتشف أنه غير مخوّل بالتوقيع على الاتفاقيتين وهو متواجد في واشنطن قبيل الحفل
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه وقبيل حفل توقيع اتفاقيات السلام في واشنطن، اليوم الثلاثاء، "اكتشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدهشة أنه غير مخوّل بالتوقيع عليها، وأن الموكل الوحيد على التوقيع هو وزير خارجيته غابي أشكنازي".
القناة الإسرائيلية الـ"12" أوضحت، نقلاً عن مصادر قانونية، أن "تفويض التوقيع على اتفاقية دولية هو ملك للحكومة، ولها أن تفوّض أحد الوزراء في ذلك".
وتابعت: "وفقاً لصياغة قرار الحكومة، تقرر أنّ صلاحية وزير الخارجية أو شخص معين من قبله لتوقيع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية نيابة عن الحكومة، وينطبق هذا القرار على الاتفاقات التي لا تدخل في نطاق قانون ملكية الدولة".
ونتيجة لذلك، فإن "أشكنازي هو الوحيد المخول بالتوقيع على اتفاقيات السلام بقرار حكومي"، وفق القناة الإسرائيلية.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية: "اكتشف نتنياهو هذا الأمر وهو متواجد فعلاً في الولايات المتحدة. ومن أجل أن يتمكن من التوقيع، عليه دعوة الحكومة إلى اجتماع، والحصول منها على تصريح يخوله بالتوقيع، وهو أمر لم يعد ممكناً في ضوء الجدول الزمني الضيق، أو الحصول على إذن خاص من قبل وزير الخارجية".
ووفق الوسائل الإعلامية الإسرائيلية، فإن "نتنياهو اتصل بالمستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت، الذي أوضح له أنه ليس لديه خيار سوى طلب توكيل رسمي من أشكنازي، الذي، كما ذكر، بقي في إسرائيل، ولم ينضم إلى الوفد الإسرائيلي، لعدم دعوته من قبل نتنياهو نفسه، ليصبح وزير الخارجية الوحيد الذي لم يحضر مراسم التوقيع في البيت الأبيض".
وبحسب الوسائل الإعلامية نفسها، ففي نهاية المطاف، "وقّع أشكنازي على توكيل رسمي لنتنياهو، ولكن فقط بعد توضيحه بأن الاتفاقية نفسها ستشمل بنداً ينص على أنها لن تدخل حيز التنفيذ حتى تتم المصادقة عليها من قبل الحكومة الإسرائيلية".
وبحسب مصدر سياسي، "كان من المهم جداً لنتنياهو أن يأخذ الفضل وحده، إلى درجة أن إسرائيل وجدت نفسها تقريباً في حرج دبلوماسي"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
نتنياهو قال في حفل التوقيع في كلمته من البيت الأبيض إن "السلام سيتوسع ليشمل دولاً أخرى".
وأضاف أن ما وصفه بـ"السلام" الذي يُصنع الآن، "سيبقى لسنوات بعد اختفاء فيروس كورونا"، وقال: "سنستطيع وضع حد للصراع لمرة واحدة وللأبد".
ووقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، على اتفاق "التطبيع الأسرلة" مع تل أبيب في واشنطن، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.