"التحالف" يستقدم عناصر من "داعش" و"القاعدة" في سوريا إلى مأرب اليمنية
اشتداد المواجهة بين قوات الرئيس عبدربه منصور هادي وقوات حكومة صنعاء في مأرب، والتحالف السعودي يكثف غاراته الجوية على مديريات مأرب لمنع قوات حكومة صنعاء من إحراز أي تقدم جديد.
-
التحالف السعودي يكثف غاراته الجوية على مديريات مأرب لمنع تقدم قوات حكومة صنعاء
أفاد مراسل الميادين في اليمن، اليوم السبت، بقصف جوي متواصل للتحالف السعودي على محافظة مأرب شمال شرق اليمن، وذلك لمنع قوات حكومة صنعاء من إحراز تقدم جديد.
وشنّت مقاتلات التحالف السعودي 17 غارة جوية، استهدفت فيها مديريات رحبة وماهلية والجُوبة في محافظة مأرب، في ظل اشتداد حدة المواجهات بين قوات حكومة صنعاء من جهة، وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي في مناطق متاخمة لمديرية الجُوبة امتداداً إلى مديرية جبل مراد الاستراتيجية جنوبي محافظة مأرب، من جهة أخرى.
وشهدت الساعات الماضية معارك هي الأعنف بين الطرفين، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات في صفوفهما، تزامناً مع تحشيد مستمر للمقاتلين والعتاد إلى خطوط التماس. كما درات مواجهات مماثلة تحت غطاء جوي للتحالف السعودي لإسناد قوات الرئيس هادي في مديرية مَدْغِل الجِدْعان شمالي غرب المحافظة نفسها شمالي شرق اليمن.
وقصفت طائرات التحالف بسلسلة غارات منطقة المهاشِمة في مديرية خَبْ والشَّعْف الحدودية مع نجران السعودية بمحافظة الجوف المجاورة.
هذا وكشفت مصادر إعلامية عن استقدام قوات التحالف عناصر من تنظيمي "القاعدة" و"داعش" من سوريا إلى جبهة العلم الممتدة بين مديرية خَبْ والشَّعْف في محافظة الجوف ومديرية الوادي شمالي محافظة مأرب.
ونقلت قناة "المسيرة" اليمنية عن مصدر وصفته بالخاص أمس الجمعة قوله،" إن العناصر التكفيرية التي تمّ استقدامها من قبل التحالف السعودي إلى جبهة العلم هم بقيادة رايد بن سعود بن معيلي، والقيادي الداعشي العائد من سوريا سلمان بن علي بن حمد بن ميقان، وشقيقه عبد الله المكنى بداعش".
مراسل الميادين أفاد بأنه عادةً ما يلجأ التحالف السعودي إلى الدفع بالمئات من عناصر "القاعدة و"داعش" إلى جبهة مأرب، أهم معاقل حكومة الرئيس هادي، وخاصة بعد الانهيارات الأخيرة لهذه العناصر في كافة مناطق تمركزهم في قيفة شمالي محافظة البيضاء المجاورة لمأرب، وإسقاط معظم معسكراتهم التدريبية، الأمر الذي سهل لقوات حكومة صنعاء التمدد والسيطرة على مديريتي ماهلية ورحبة وأجزاء من مديريتي الجُوبة وجبل مراد جنوبي محافظة مأرب الغنية بالنفط شمالي شرق اليمن.
هذا وشنت طائرات التحالف السعودي 3 غارات جوية على منطقة الأعْروش بمديرية خَوْلان الطِّيال في الريف الشرقي للعاصمة اليمنية صنعاء القريب من مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب، كما استهدفت الغارات مجدداً مديرية حَرَض الحدودية في محافظة حَجَّة شمال غرب اليمن.
وفي محافظة الحُدَيْدة، أفاد مصدر عسكري في حكومة صنعاء بتواصل خروقات القوات المتعددة للتحالف لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تراعاه الأمم المتحدة منذُ 18 كانون الاول/ديسمبر 2018 في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن.
وأوضح المصدر بأن القوات المتعددة للتحالف قصفت مناطق سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية في الحُدَيْدَة خلال الـ24 ساعة الماضية بـ116 قذيفة مدفعية، بالتزامن مع استحداث تحصينات قتالية وتحليق طائرات حربية واستطلاعية.