السفير الكوبي في لبنان: موقف ترامب يتناقض كلياً مع خطابه حول مكافحة الإرهاب
السفير الكوبي في لبنان يتحدث في رسالة عبر الميادين عن مرور 5 أشهر على إطلاق النار على سفارة بلاده في الولايات النمتحدة،، لكن حكومتها "تلتزم الصمت المتواطئ بشأن هذه الحادثة الخطيرة".
-
السفير الكوبي في لبنان: موقف ترامب يتناقض كلياً مع خطابه حول مكافحة الإرهاب
ألقت السلطات الأميركية القبض على المهاجم الأميركي أمام السفارة الكوبية بعد إطلاقه في 30 نيسان/أبريل الماضي 32 رصاصة من سلاح آلي على البعثة الدبلوماسية الأمر الذي تسبب بأضرار مادية كبيرة، ورغم ذلك لم تقم بأي خطوة تذكر.
وفي السياق، قال السفير الكوبي في لبنان الكسندر بييسير موراغا في رسالة للميادين "مرت خمسة أشهر على هذا العمل ولا تزال حكومة الولايات المتحدة تلتزم الصمت المتواطئ بشأن هذه الحادثة الخطيرة"، مشيراً إلى أن الإمتناع عن الإدانة العلنية للهجوم على السفارة يظهر حجم التساهل والتلاعب من قبل إدارة ترامب في وجه التحريض والعنف والعداء من قبل السياسيين والجماعات المتطرفة المعادية لكوبا.
وأوضح السفير لقد شجبت كوبا هذا الفعل منذ اللحظة الأولى، ووصفته بـ "العمل الإرهابي بقصد القتل" وتلك نتيجة مباشرة للسياسة العدوانية التي تمارسها إدارة الولايات المتحدة ضد الجزيرة؛ ولكن السلطات الأميركية ظلّت مترددة في تصنيفها للفعل على هذا النحو، وقد ثبت ذلك من خلال التهم الموجهة للمعتدي والتي لم تتضمن أي وصف لما قام به من شأنه أن يصنفه كعمل إرهابي".
كما اعتبر السفير أن موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذه الحالة يتناقض كلياً مع موقفها وخطابها حول مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي تضع فيه اسم كوبا في قائمة مختلقة للدول التي لا تتعاون مع جهود الولايات المتحدة في ما يسمى بمكافحة الإرهاب، ولا تعترف بالطبيعة الإرهابية للهجوم على السفارة الأمر الذي يدل على تاريخ من إرهاب الدولة ضد كوبا وعلى استقرار الجماعات العنفية داخل أراضيها مفلتين من العقاب.
وتابع السفير قائلاً: "مرة أخرى تندد كوبا بازدواجية المعايير لدى حكومة الولايات المتحدة في تعاطيها ومواجهتها للإرهاب الذي لا يمكن القضاء عليه نهائياً في ظل التلاعب والانتهازية السياسية والانتقائية على أساس مصالح الهيمنة الجيوسياسية".
ووفق السفير فانه يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تقر وتعترف بالطابع الإرهابي للهجوم المذكور وأن تتقاسم مع كوبا المعلومات بخصوصه، مضيفاً أن عدم القيام بذلك يرقى إلى الصمت المتواطئ والتساهل مع الإرهاب.