أميركا توافق على بيع تايوان 100 منظومة صواريخ من طراز "هاربون"
في استفزاز جديد لبكين، أعلنت واشنطن موافقتها على بيع تايوان منظومة صواريخ دفاعية في صفقة بقيمة 2.4 ليار دولار، وتقول إن الصفقة ستعزز القدرات الدفاعية للجهة المتلقية.
-
تشمل الصفقة بطارية صواريخ دفاعية من طراز "هاربون" قادرة على حمل ما يصل إلى 400 صاروخ يبلغ مداها 125 كلم
أعلنت واشنطن، أمس الاثنين، أنّها وافقت على بيع تايوان 100 منظومة صواريخ دفاعية من طراز "هاربون" في صفقة بقيمة 2,4 مليار دولار، رغم غضب بكين إزاء بيع أسلحة أميركية للجزيرة بقيمة مليار دولار في اتفاقية أبرمت الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن الصفقة "ستعزّز القدرات الدفاعية للجهة المتلقية وتساعد في إرساء الاستقرار السياسي والتوازن العسكري ... والتقدم في المنطقة".
ونشر مكتب رئيسة تايوان، تساي إينغ-وين، بياناً شكر فيه الولايات المتحدة على صفقة البيع، معتبراً أن من شأنها "تطوير القدرات الحربية غير المتماثلة".
وتشمل الصفقة 100 بطارية صواريخ دفاعية من طراز "هاربون" قادرة على "حمل ما يصل إلى 400 صاروخ من نوع ار.جي. ام يبلغ مداها الأقصى 125 كيلومتراً".
وهذه الصواريخ التي ينتجها قسم الصناعات الدفاعية في "بوينغ"، يمكن أن تحمّل على منصات ثابتة أو متحرّكة.
وقالت بكين الثلاثاء إنها "تعارض بشدة" مثل تلك الخطوات، وحضت الولايات المتحدة على "إلغاء خطط بيع الأسلحة ذات الصلة إلى تايوان، لمنع إلحاق مزيد من الضرر بالعلاقات الصينية الأميركية وبالسلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وان ونبين، إن الصين سوف "تتخذ الخطوات الصحيحة والضرورية لضمان سيادتها الوطنية ومصالحها الأمنية".
وأعلنت واشنطن الأربعاء الماضي، أنّها وافقت على صفقة بيع أسلحة لتايوان بقيمة مليار دولار، تشمل خصوصاً 135 صاروخ كروز دفاعياً من طراز "سْلام-إي آر" والذي بعكس منظومة "هاربون"، يكفي مداه لعبور مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن الصين القارية.
رداً على ذلك، أعلنت بكين أمس الاثنين، أنها ستفرض عقوبات على شركتي "لوكهيد مارتن"، وقسم الصناعات الدفاعية في "بوينغ"، وشركات أميركية أخرى مرتبطة بصفقات بيع الأسلحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تجاو ليجيان، إن الغرض من العقوبات "ضمان المصلحة الوطنية" وستطبق على الذين "أساؤوا التصرف" في هذه الصفقة.
وكانت الصين حذرت في 22 تشرين الأول/أكتوبر الجاري إن موافقة الولايات المتحدة على بيع أسلحة لتايوان "سيكون له أثر كبير في العلاقات".
يُشار إلى أن تايوان حُكمت بشكلٍ منفصل عن البر الرئيسي الصيني منذ العام 1949، بعدما خسر "القوميون" الحرب الأهلية أمام "الشيوعيين"، وهربوا إلى الجزيرة لتأسيس حكومة موازية.