بعد العقوبات الأميركية.. "ويسترن يونيون" ستغلق مكاتبها في كوبا

بعد العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على كوبا، "ويسترن يونيون" ستغلق مراكز دفع منتشرة في جميع أنحاء البلاد.

  • مركز لـ ويسترن يونيون في كوبا (صورة أرشيفية).
    مركز ل"ويسترن يونيون" في كوبا (أرشيف).

أعلنت هافانا، أمس الثلاثاء، أنّ شركة "ويسترن يونيون" الأميركية لتحويل الأموال، ستغلق كل مكاتبها في كوبا بسبب العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتّحدة على البلاد، ومنعت بموجبها الشركات الأميركية من التعامل مع "فينسيميكس"، الشركة المالية التي يديرها الجيش الكوبي.

وقالت فينسيميكس في  بيان نشرته وزارة الخارجية الكوبية على موقعها الإلكتروني إن ويسترن يونيون ستغلق "407 مراكز دفع منتشرة في جميع أنحاء البلاد بسبب هذه الأحكام الوحشية".

وأضافت أنّ قرار الولايات المتّحدة فرض هذه العقوبات الجديدة "في خضمّ هذا الوباء، يبرهن عن استخفاف بالشعب الكوبي واحتقار له، وعن انتهازية الحكومة الأميركية".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن  في أيلول/سبتمبر الماضي فرض عقوبات جديدة على كوبا، العقوبات تمنع الأميركيين الزائرين من الإقامة في العقارات المملوكة للحكومة الكوبية، كما أعلن أيضاً تقييد استيراد الكحول والتبغ الكوبي.

وبعد فرض العقوبات، أدان وزير الخارجية الروسي تعزيز واشنطن الحظر المفروض على كوبا، مؤكّداً وقوف بلاده إلى جانبها.

كذلك فرضت واشنطن العام الماضي عقوبات على كوبا تشمل حظر السفر إليها على الأميركيين. واشنطن فرضت عقوبات حينها على 5 هيئات مرتبطة بالجيش والاستخبارات في كوبا، فيما ردّ الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على فرض واشنطن عقوبات على بلاده، قائلاً "نحن الكوبيون لا نستسلم ولا أحد يستطيع نزعنا  من وطننا".

وقال الرئيس الكوبي بعد فرض عقوبات على بلاده "نحن الكوبيون لا نستسلم ولا أحد يستطيع نزعنا من وطننا".

وزارة الخزانة الأميركية كانت فرضت قيود على كوبا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، تهدف إلى "منع جيش كوبا وأجهزتها الأمنية من الاستفادة من التجار والمسافرين الأميركيين"، بحسب الخزينة.

وقبل طرد دبلوماسيين من السفارة الكوبية بواشنطن، ذكر مصدر بالكونغرس أن إدارة الرئيس الأميركي ستأمر قرابة ثلثي طاقم السفارة الكوبية بمغادرة الولايات المتحدة وذلك بعد أشهر من "هجمات غامضة أضرت بصحة طاقم السفارة الأميركية في هافانا"، بحسب بيان للكونغرس.

صحيفة واشنطن بوست وفي مقال لها في 6 آب/ أغسطس 2018، تحدثت عن "إفراط إدارة الرئيس الأميركي ترامب في استخدام العقوبات ضد الأعداء والخصوم بشكل يثير قلق الحلفاء والخبراء من تراجع فعاليتها".

ورأت الصحيفة أن الاعتماد على العقوبات أدى إلى مخاوف من أن يتم الإفراط في استخدامها كسياسة خارجية كأول خيار، ما يضر بمصداقية الولايات المتحدة بين الحلفاء الذين يشكون من أنهم يجبرون على الانصياع لسياسات الولايات المتحدة واحتمال تقويض الدولار الأميركي.

اخترنا لك