كيف تتم عملية انتخاب الرئيس الأميركي؟

تمرّ عملية انتخاب الرئيس الأميركي في عدة مراحل ضمن نظام انتخابي يُعد فريداً من نوعه في العالم، بل هو من أعقد النظم الانتخابية، رغم سهولته الظاهرية.. فكيف تتم عملية انتخاب الرئيس الأميركي؟

  • انتخاب الرئيس يتم بصورة غير مباشرة فالمواطنون يصوتون في تصويت شعبي غير أن مندوبي الكلية الانتخابية هم يختارون الرئيس
    انتخاب الرئيس يتم بصورة غير مباشرة، فالمواطنون يصوتون في تصويت شعبي غير أن مندوبي الكلية الانتخابية يختارون الرئيس

تختلف طريقة انتخاب رئيس البلاد في الولايات المتحدة الأميركية عن غيرها من بلدان العالم، إذ إن عملية انتخابه لا تتم مباشرة عن طريق الشعب الأميركي، بل عن طريق المندوبين عن الولايات الـ50.

يشترط الدستور الأميركي في المرشح لمنصب الرئيس في أميركا أن يكون من مواليد البلاد، وأن لا يقلّ سنه عن 35 عاماً، وأن يكون مقيماً في الولايات المتحدة لمدة 14 عاماً على الأقل.

يُشترط أيضاً أن تتوافر الشروط ذاتها في المرشح لمنصب نائب الرئيس، إضافة إلى شرط آخر، بحيث يجب على المرشح لهذا المنصب، وفق الدستور الأميركي، أن لا يكون من الولاية نفسها التي ينتمي إليها المرشح الرئاسي.

وبحسب الدستور، تجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية كل 4 سنوات في يوم الثلاثاء الأول فقط ما بين الثاني إلى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر.

وتتم عملية انتخاب الرئيس الأميركي بشكل عام على مرحلتين:

- في المرحلة الأولى: يتم انتخاب المرشح من كل من الحزبين الرئيسيين "الديموقراطي" و"الجمهوري" عن طريق انتخابات أولية "primary elections"، إذ يُجري الحزبان عادة انتخابات في كل ولاية، يصوّت فيها عادة المنتمون إلى الحزب، ثم يختار المرشح من كل حزب نائباً له، ويتم التصديق عليهما رسمياً في مؤتمر الحزب.

- في المرحلة الثانية: تجرى الانتخابات العامة التي يصوّت فيها المواطنون الأميركيون لاختيار المندوبين في كل ولاية، وهؤلاء هم من سيقومون بالتصويت لصالح أحد المرشحين..

انتخابات غير مباشرة

الانتخابات الرئاسية الأميركية هي انتخابات غير مباشرة، فالمواطنون يصوّتون في تصويت شعبي، غير أن مندوبي الكلّية الانتخابية "Electoral College" في الولايات الأميركية هم الذين يختارون الرئيس القادم للبلاد.

والمرشح الذي يحصل على أكثر الأصوات الشعبية في ولاية معينة يحصل على عدد أصوات مندوبي الكلية الانتخابية المخصصة لتلك الولاية، والمتناسبة مع عدد سكان الولاية.

يتكون المجمع الانتخابي أو الكلّية الانتخابية من 538 مندوباً يصوّتون رسمياً على الرئيس ونائبه. ويساوي عدد المندوبين المخصص لكل ولاية عدد أعضاء مجلس نواب الولاية مع عدد شيوخها، ويخصص ثلاثة مندوبين لمقاطعة كولومبيا التي تضم واشنطن العاصمة.

أما عملية اختيار مندوبي الكليّة الانتخابية أنفسهم، فيَسمح الدستور للنظام التشريعي في كل ولاية أن يحدد كيفية اختيارهم. والمرشح الذي يفوز بالرئاسة هو الذي يحصل على 270 صوتاً (نصف العدد الكلي للمندوبين +1) من أصوات المجمع الانتخابي البالغ 538 مندوباً.

يختار المقترع على بطاقة الاقتراع مندوبي المرشح لا المرشح نفسه، أي أنه يصوّت للمندوبين الذين وعدوا بانتخاب مرشح رئاسي معين.

ويتم تحديد أسماء المرشحين التي تظهر على بطاقة الاقتراع من خلال عملية قانونية تختلف من ولاية إلى أخرى، وتعتمد غالباً على حجم الحزب السياسي الذي ينتمي إليه المرشح.

ويجتمع الناخبون في كل ولاية على حدة للإدلاء بأصواتهم لانتخاب الرئيس، لكنهم لا يجتمعون أبداً كناخبين للولايات بشكل جماعي كهيئة قومية.

هناك 6 ولايات توصف بأنها الأكثر تأثيراً في المجمع الانتخابي لاستحواذها على 191 صوتاً تمثل نسبة 35% من إجمالي عدد أصواته، تتصدرها ولاية كاليفورنيا (55 صوتاً)، وتكساس (38 صوتاً)، وفلوريدا (29 صوتاً)، ونيويورك (29 صوتاً)، وإيلينوي (20 صوتاً)، وبنسلفانيا (20 صوتاً).

كيف يتم إعلان نتائج التصويت؟

يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في عواصم ولاياتهم لاختيار الرئيس ونائبه في أول يوم بعد الانتخاب الشعبي، وينقلون النتائج إلى الحكومة الاتحادية، لتعلن النتيجة الرسمية للانتخابات في جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي تعقد في 6 كانون الثاني/يناير من العام التالي.

أما في حالة عدم حصول أي مرشح للرئاسة على أغلبية الأصوات في المجمع الانتخابي، فعندها يختار مجلس النواب الرئيس من بين ثلاثة مرشحين حاصلين على أعلى عدد من الأصوات، على أن تُمثل كل ولاية بصوت واحد.

أما بالنسبة إلى نائب الرئيس، ففي حالة عدم حصول أي مرشح على الأغلبية، فإن مجلس الشيوخ يختاره من بين المرشحيْن الحاصليْن على أعلى عدد من الأصوات.

بعد 4 سنوات من ولاية الرئيس دونالد ترامب يخوض الأخير انتخابات جديدة للفوز بولاية ثانية، فيما يخوض الديمقراطيون معركة العودة إلى الرئاسة مستفيدين من أخطاء ترامب والمشاكل التي أغرق فيها أميركا.

اخترنا لك