الاحتلال يهدم تجمعاً بدوياً بالضفة في أكبر عملية هدم منذ عقد
بعد هدم قرية بدوية صغيرة في غور الأردن في الضفة الغربية من قبل جرافات إسرائيلية، مراقبون دوليون يزورون خربة حمصة القريبة من مدينة طوباس، ويعثرون على خيام مدمرة وألواح شمسية وخزانات مياه محطمة.
-
بدو فلسطينيون يقفون إلى جانب ممتلكاتهم بعد أن هدم جنود إسرائيليون خيامهم في منطقة شرق قرية طوباس في الضفة الغربية -
"إسرائيل" تزيل تجمعاً بدوياً في أكبر عملية هدم في الضفة الغربية منذ عقد
هدمت جرافات إسرائيلية قرية بدوية صغيرة في غور الأردن في الضفة الغربية الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى تشريد حوالى 73 فلسطينياً، من بينهم 41 طفلاً، وفقاً للأمم المتحدة.
وزار مراقبون دوليون "خربة حمصة" القريبة من مدينة طوباس في الضفة الغربية يوم الأربعاء، وعثروا على خيام مدمرة وألواح شمسية وخزانات مياه محطمة. وبحسب ما ورد، تم شراء بعض هذه المعدات بتمويل أوروبي.
ولفتت الأمم المتحدة إلى أن خربة حمصة هي واحدة من 38 تجمعاً بدوياً على أرض خصصها جنود الاحتلال الإسرائيلي للتدريب، مشيرةً إلى أن هذه العملية الأخيرة هي الأوسع منذ أكثر من عقد.
بالتوازي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة في الضفة أن "الجيش دمر المباني التي أقيمت بشكل غير قانوني على ميدان رماية تابعة للجيش الإسرائيلي".
وقال مسؤول الاتصال العسكري الإسرائيلي مع الفلسطينيين إن "الجيش هدم مباني أقيمت بشكل غير قانوني في منطقة تدريب عسكرية".
من جهته، دان كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عملية الهدم الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الاتحاد في بيان، أمس الخميس، إن عمليات الهدم هذه تشكل "عقبة أمام حل الدولتين".
ويكرر الاتحاد الأوروبي دعوته لـ"إسرائيل" لوقف جميع عمليات الهدم هذه، بما في ذلك المباني التي يموّلها الاتحاد الأوروبي، ولا سيما في ضوء تأثير وباء فيروس كورونا الحالي.
كما دانت الأمم المتحدة هدم خربة حمصة، باعتباره انتهاكاً لالتزامات "إسرائيل" بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقالت إيفون هيلي، المسؤولة في الأمم المتحدة، يوم الأربعاء: "أذكّر جميع الأطراف بأنّ التدمير الشامل للممتلكات والنقل القسري للأشخاص المحميين في منطقة محتلة يمثلان انتهاكات خطيرة لاتفاقية جنيف الرابعة". وأضافت: "مع التأكيد على استعداد المجتمع الإنساني لدعم جميع الذين نزحوا أو تضرروا، أكرر بشدة دعوتنا لإسرائيل لوقف عمليات الهدم غير القانونية على الفور".
وفي وقت سابق، دان رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد آشتية عمليات الهدم التي وصفها بأنها "تدمير منهجي لإمكانية قيام دولة فلسطينية".