"إسرائيل هيوم": قلق في دول عربية من فوز بايدن وتعزيزه لدور إيران

دول عربية عدة تعبر عن قلقها من أن فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن واحتمال إعادة الاتفاق النووي مع إيران ورفع العقوبات عنها، سيهدد استقرار المنطقة، إضافة إلى تعطيل التحالف الإقليمي الذي يجري بين دول عربية و"إسرائيل" من خلال عملية التطبيع معها.

  • فوز بايدن سيعطل إكمال عملية التطبيع لبعض الدول العربية مع
    "فوز بايدن سيعطل إكمال عملية التطبيع لبعض الدول العربية مع "إسرائيل" التي بدأتها إدراة ترامب".

ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن دولاً عربية "قلقة جداً" بشأن احتمال عودة المرشح الديموقراطي جو بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران ورفع العقوبات الأميركية عنها، حيث يظهر تفوّقه في فرز الأصوات حتى الآن على منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب.

وقال مسؤولون في الدّول العربية للصحيفة نفسها إن خوفهم لا ينبع من سياسة بايدن الخارجية، وإنما من المستشارين المحيطين به، والذين يشاركونه في صنع القرار.

وقال مسؤول إماراتي كبير للصحيفة إن "مثل هذا السيناريو سيسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية في وقت قصير، ويهدد استقرار المنطقة بأكملها، إضافة إلى أنه سيمكّنها من الاستمرار في تمويل المنظمات المتطرفة، الأمر الذي سيهدد النظام في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في الشرق الأوسط". 

وفي مصر والبحرين، قال مسؤولون كبار إنهم قلقون من أن يؤدي فوز بايدن إلى "تعطيل التحالف الإقليمي الذي يجري تشكيله الآن بين إسرائيل ودول عربية"، وفق الصحيفة.

من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية في القاهرة للصحيفة: "لدينا مخاوف من أن تعني عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني تراجع ثقة دول، مثل السودان والبحرين والإمارات، بمظلة الدعم الأميركية". 

وتجدر الإشارة إلى أنه وفقاً لشخصيات سياسيّة في دول الخليج العربي، وكبار الدبلوماسيين العرب، فإن خسارة ترامب، قد تؤدي إلى وقف محادثات التطبيع بوساطة أميركية مع "إسرائيل"، والسعودية وسلطنة عُمان وقطر. 

ورغم ذلك، هناك من قدم أيضاً موقفاً متناقضاً، إذ قال مسؤول سعودي كبير إن "هناك تكهنات بأن يُعزز انتخاب بايدن، وإبرامه اتفاقاً نووياً جديداً مع طهران، يؤثر في التحالف الإقليمي بين إسرائيل والدول العربية".

وأوضح المسؤول السعودي: "إذا توجّه بايدن إلى إيران، فإن ذلك سيتركنا و"إسرائيل" وحدنا بمواجهة التهديد الإيراني، من دون الولايات المتحدة وأوروبا، وعليه، فإن التحالف سيتعزز". 

مجلة "فورين بوليسي" كانت قد قالت أمس إنَّ "الأمير السعودي محمد بن سلمان راهن بشدّة على إعادة انتخاب دونالد ترامب عندما قدم ضمنياً الموافقة على قرار نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل"، مشيرةً إلى أنه "إذا فاز جو بايدن، فالموقف السعودي الذي جاء على حساب الإساءة إلى المشاعر الإسلامية على الصعيد العالمي سيجعله يبدو أكثر عزلة".

وبحسب "فورين بوليسي"، فإن "بايدن وعد بإعادة التعامل مع إيران وإعادة الاتفاق النووي. وإذا حدث ذلك، ورُفعت العقوبات مرة أخرى عن طهران، فسيكون لديها الأموال اللازمة لتوسيع نفوذها في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وفقاً لوجهة النظر السعودية".

بعد 4 سنوات من ولاية الرئيس دونالد ترامب يخوض الأخير انتخابات جديدة للفوز بولاية ثانية، فيما يخوض الديمقراطيون معركة العودة إلى الرئاسة مستفيدين من أخطاء ترامب والمشاكل التي أغرق فيها أميركا.

اخترنا لك