أكاديميون فلسطينيون ولبنانيون: "لا للاحتلال.. لا للضم.. لا للتطبيع"

أكاديميون فلسطينيون ولبنانيون يناقشون "الحملة الدولية لمناهضة الاحتلال والضم"، ويطلقون لاءاتهم الثلاث: لا للاحتلال، لا للضم، ولا للتطبيع.

  • لا للاحتلال.. لا للضم.. ولا للتطبيع مع
    لا للاحتلال.. لا للضم.. ولا للتطبيع مع "إسرائيل"

تباحث أكاديميون فلسطينيون في "الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والضم"، مع نظرائهم في لبنان الضغوط الأميركية والإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، من أجل السعي لإرضاخه لشروط "صفقة القرن" المذلّة.

وأكد الأكاديميون رفض هذه "الصفقة"، معتبرين أنها "واجب نضالي فلسطيني وعربي ودولي"، باعتبار أن هذه الصفقة لا تخرج عن كونها إطاراً تصفوياً للقضية الفلسطينية، ولا تلبّي الحد الأدنى من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، والتي أقرّتها منظومة القانون الدولي.   

وجاءت هذه المداولات، في سياق اجتماع تشاوري تنسيقي حضره محاضرون وأكاديميون من لبنان وفلسطين.

في هذا السياق، أكد الدكتور رمزي عودة، منسق الحملة الأكاديمية على "أهمية تنسيق المواقف الأكاديمية بين الأكاديميين الفلسطينيين ونظرائهم اللبنانيين، من أجل مواجهة التحدّيات التي تُفرض على الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها صفقة القرن والتطبيع العربي" مع إسرائيل". 

بدوره، أشار الدكتور نايف جرّاد، مدير معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، إلى أن "التعاون الأكاديمي العربي من شأنه أن يعزّز الرواية الفلسطينية العربية في أحقيّة الأرض، وأحقيّة النضال والمقاومة، ضد المشروع الصهيوني الاستعماري الإحلالي"، على أعتبار أن "صفقة القرن"، لا تؤثّر فقط على الفلسطينيين، وإنما تؤثّر على لبنان، وعلى الأمن القومي العربي برمّته. 

وأكّد الدكتور حسين أبو رضا، رئيس مختبر الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، على اعتبار القضية الفلسطينية أنها "القضية الأولى والأساسية في قلوب اللبنانيين، وفي عقول علمائهم، ونخبهم الفكرية أيضاً".

وأشار إلى أنّ وحدة الموقف اللبناني والفلسطيني لا تخرج عن إطار الجغرافيا والقومية والتاريخ المشترك، مكرراً تأكيده على "أهمية وجود تيار أكاديمي عربي، يضم الاتجاهات السياسية والثقافية السائدة في المجتمع البحثي العربي كافّة، وذلك بهدف خلق جبهة علمية تستطيع التصدي للمؤامرات الأميركية والصهيونية التي تواجهها المنطقة العربية وعلى رأسها المشروع الصهيوني".

كما لفت إلى أنّ الرهان على وعي الشعوب هو الأساس في التصدّي للحرب الناعمة التي يشنّها العدو على مجتمعتنا. 

هذا وتضمّن اللقاء بين الأكاديميين اللبنانيين والفلسطينيين حواراً علمياً معمّقاً، لمقاربة الأفكار والطروحات المختلفة. كما تخلّله استعراض آليات التعاون والتشبيك بين الطرفين.

واتفق المجتمعون على مناقشة أُطُر التعاون لتأسيس لجنة أكاديمية فلسطينية-لبنانية، تهدف الى وضع الخطط السنوية التنسيقية، للقيام بأنشطة وبرامج بحثية وتوعوية مشتركة، تواجه مخطّطات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، ولا سيما مخطط الضم للضفة. 

وأكّد المجتمعون على لاءاتهم الثلاث، بحيث تكون هذه اللاءات عنوان المرحلة المقبلة للنضال الأكاديمي، ضد الهيمنة والاستعمار، وهي "لا للاحتلال، لا للضم، ولا للتطبيع".

كما جرى الاتفاق على ضرورة التعاون والتنسيق العربي الأكاديمي، في إحياء "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. 

شارك في الاجتماع التشاوري التنسيقي من لبنان وهم: حسين أبو رضا، لور ابي خليل، لبنى طربيه، علي فضل الله، علي شكر، رنا شكر، ليلى شمس الدين، حسان اشمر، غسان وهبي، فداء أبو حيدر، كما حضره من الجانب الفلسطيني رمزي عودة، نايف جرّاد، علاء حمودة، خليل ابو كرش، محمد قديمات.  

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.