مادورو يهنئ بايدن: مستعدون للحوار
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يسارع إلى تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب، ويشير إلى استعداد بلاده للحوار مع الحكومة الاميركية وشعبها.
-
مادورو يريد بناء علاقات وحوار أفضل مع الولايات المتحدة
هنأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الرئيس المنتخب جو بايدن بفوزه في الانتخابات الأميركية، مؤكداً استعداد بلاده للحوار مع شعب الولايات المتحدة وحكومتها.
وكان مادورو أكد أهمية إقامة بلاده علاقات ثنائية أفضل مع الولايات المتحدة، بصرف النظر عمن سيفوز بالرئاسة الأميركية.
وقال مادورو: "نريد علاقات أفضل مع الولايات المتحدة مبنية على الحوار والتعاون، بصرف النظر عمن سيفوز"، مضيفاً: "يوماً ما سيفهمون. إنها مسألة وقت".
وأضاف أن "هناك وعياً جديداً ينمو في الولايات المتحدة في شعبها وفي شبابها الذين لا يريدون حروباً إمبريالية، ولا تهديدات، ولا نهباً".
وأعرب عن أمله بإعادةِ إنشاءِ قنواتِ حوار "لائقةٍ وصادقة مع إدارة الرئيس جو بايدن"، قائلاً إن "دونالد ترامب يترك حقل ألغام بين الحكومتين الأميركيةِ والفنزويلية"، داعياً إلى انتهاء تدخل الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية في ظل إدارة بايدن.
مادورو تابع: "نشعر بقلق حيال ما يحصل في الولايات المتحدة. إن كان أحد هنا يعلم ماذا يحصل في الولايات المتحدة، فليرفع يده ويشرحه لي".
ويذكر أن العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة مرّت بكثير من التجاذبات خلال فترة الرئيس دونالد ترامب، إذ وسّعت واشنطن في الفترة الأخيرة قائمة العقوبات ضد فنزويلا.
ووضعت وزارة الخزانة الأميركية 5 مواطنين فنزويليين على قائمة العقوبات، وذلك بعد يوم واحد من فرضها سلسلة عقوبات على الرئيس الفنزويلي وكيانات إيرانية.
في المقابل، دانت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان في 22 أيلول/ سبتمبر الماضي "العدوان الأميركي الجديد، وإعلان عقوبات أحادية الجانب ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من دون أي سبب"، واعتبرته "جزءاً من حملة العدوان المستمرّة ضدّ إيران وفنزويلا ومنظومة الأمم المتحدة المتعدّدة الأطراف"، مؤكدة أن "واشنطن لا تستطيع منع كراكاس من بناء علاقات مع إيران".
وفي 12 تموز/يوليو الماضي، توعّد الرئيس ترامب فنزويلا بأنه "سيكون هناك حدث كبير ضدها". وكشف أن الولايات المتحدة ستشارك به "بقوة"، من دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.
الرئيس الفنزويلي كان قد أكد خلال خطاب بمناسبة عيد الاستقلال أن "الإدارة الأميركية لم تكتفِ بتصعيد العقوباب الإجرامية التي طالت الغذاء والوقود، بل وصل بها الأمر إلى حرمان الفنزويلي من الحصول على الأدوية والمعدات الطبية خلال تفشي فيروس كورونا".