تركيا تؤيد البيان الثلاثي لروسيا وأذربيجان وأرمينيا بشأن كاراباخ
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية تقول إن تركيا أيّدت اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ، والسكرتير الصحافي للرئيس الروسي يؤكّد عدم ورود "أي كلمة عن وجود الجيش التركي في إقليم ناغورنو كاراباخ".
-
جنود احتياط يسيرون في أحد الشوارع خلال الصراع العسكري بين أرمينيا وأذربيجان (أ ف ب).
هنّأ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أذربيجان على ما وصفه "نجاحها" في ساحة المعركة، وعلى طاولة المفاوضات، على خلفية اتفاق الهدنة في كاراباخ.
وكتب أوغلو على "تويتر": "أهنئكم بإخلاص على هذا الإنجاز السعيد"، وأضاف أن "تركيا لا تزال قيادة وشعباً متحدة في القب مع أشقائها الأذربيجانيين".
Can #Azerbaycan sahada ve masada önemli bir kazanım elde etti. Bu kutlu başarıyı yürekten tebrik ediyorum. Can Azerbaycanlı kardeşlermizle tek, millet, tek yürek olmaya devam edeceğiz. 🇹🇷🇦🇿
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) November 10, 2020
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، اليوم الثلاثاء، بأن تركيا أيّدت البيان الثلاثي لروسيا وأذربيجان وأرمينيا بشأن إقليم ناغورنو كاراباخ.
وقالت زاخاروفا في حديث إلى وسائل إعلام روسية: "أستطيع أن أقول إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يجري حالياً اتصالات مكثفة مع زملائه"، وأضافت: "لقد أجرينا للتو محادثة هاتفية مع وزير الخارجية التركي، وأيّد الجانب التركي البيان الذي تبنته الدول الثلاث أمس".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن "وزيري الخارجية الروسي والتركي لديهما وجهات النظر حول الخطوات الأخرى التي يتعين اتخاذها في هذه القضية".
من جهته، أشار السكرتير الصحافي للرئيس الروسي ديميتري بيسكوف إلى أن نص البيان الثلاثي بشأن إقليم ناغورنو كاراباخ "لا يحتوي على بنود تتعلق بوجود الجيش التركي في الإقليم".
وأكّد بيسكوف عدم وجود "أي كلمة عن ذلك (وجود الجيش التركي في إقليم ناغورنو كارابخ) في نص البيان الذي نشر، ولم يتفق الجانبان عليه، أي لم يتم الاتفاق على بقاء الجنود الأتراك في إقليم ناغورنو كاراباخ".
ووقّع قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في إقليم ناغورنو كاراباخ.
وقال الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، فجر اليوم الثلاثاء، إن قوات روسية لحفظ السلام ستنتشر على طول الخط الفاصل بين القوات الأذربيجانية والأرمنية التي ستقف عند مواقعها الحالية.
وأتى تصريح الرئيس الروسي بعيد دقائق من إعلان رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، توقيع "اتفاق مؤلم لإنهاء الحرب"، وأضاف أنه "ليس انتصاراً ولا هزيمة"، وأعلن أنه سيلقي خطاباً للأمّة في الأيام المقبلة.
وقال باشينيان في بيانه إنه اتّخذ قرار التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار "بعد تحليل معمّق للوضع العسكري"، في إشارة إلى التقدّم الذي حقّقته القوات الأذربيجانية على مدى الأسابيع الستّة الماضية، مشدّداً على أنّ هذا الاتّفاق هو "أفضل الحلول المتاحة في الوضع الراهن".
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، اليوم الثلاثاء، عن استعداد قواتها المسلحة للالتزام ببنود الاتفاق الثلاثي (أرمينيا، روسيا، أذربيجان) بشأن إنهاء الحرب في ناغورنو كاراباخ، اعتباراً من الساعة الخامسة صباحاً من يوم 10 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقالت الوزارة، في بيان، إنَّ "قواتها المسلّحة ستنفذ اعتباراً من الخامسة صباحاً من يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر، ببنود الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه بين رئيس الوزراء الأرميني وقادة روسيا وأذربيجان حول إنهاء الحرب في كاراباخ".
بدوره، قال الرئيس الأذربيجانيّ، إلهام علييف، إن البيان الثلاثي الموقع بمثابة نقطة حاسمة في تسوية الصراع، واصفاً الاتفاق بـ"وثيقة استسلام".
وأوضح الرئيس الأذربيجاني أنّ اتفاق وقف إطلاق النار يكتسب "أهمية تاريخية"، مشيراً إلى أنّه ينصّ على أن تسحب أرمينيا قواتها من الإقليم خلال مهلة زمنية قصيرة، وعلى أن تشارك روسيا، وكذلك تركيا، حليفة أذربيجان، في تطبيق بنود الاتفاق.
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نقلت جوّاً 1960 عنصراً من قوات حفظ السلام إلى منطقة ناغورنو كاراباخ.
الوزارة قالت إن القوات ستنشر نقاط مراقبة على امتداد خط التماس في كاراباخ والممرّ الواصل بين أراضي أرمينيا والإقليم، ولفتت إلى أن الانتشار سيتم بموازاة انسحاب القوات المسلّحة الأرمينية من المنطقة.