قوات حفظ السلام الروسية تبدأ الانتشار على خطوط التماس في كاراباخ
وزير الدفاع الأرميني يؤكد أن نشر قوات روسية على خطوط التماس في كاراباخ هو الخيار الأفضل، ووزير الدفاع الروسي يبحث مع نظيره التركي ملف "تسوية النزاع" في إقليم ناغورنو كاراباخ.
أكد وزير الدفاع الأرميني دافيد تونويان، أن نشر قوات روسية لحفظ السلام على خطوط التماس في إقليم ناغورنو كاراباخ "يعتبر الخيار الأفضل".
وأشار في حديث تلفزيوني، إلى أن "خطة نشر العسكريين الروس تم إعدادها خلال فترة قصيرة جداً"، موجهاً الشكر لموسكو.
وبدأت أمس قوات حفظ السلام الروسية انتشارها على خطوط التماس بناء على الاتفاق الثلاثي بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان.
وانطلقت أرتال لقوات حفظ السلام الروسية من أراضي أرمينيا باتجاه إقليم كاراباخ. وبدأت قوات حفظ السلام المسيرة التي طولها أكثر من 250 كيلومتراً، مهامها، بعد أن تم نقل أفرادها ومعداتها من روسيا إلى أرمينيا على متن طائرات نقل عسكرية روسية أمس الثلاثاء.
وفي وقت لاحق، ستقوم القوات بالانتشار وإنشاء نقاط مراقبة على خط التماس في كاراباخ، وعلى امتداد "ممر لاتشين" الذي يربط كاراباخ بالأراضي الأرمنية.
وذكرت الدفاع الروسية في وقت سابق أن قواتها لحفظ السلام في كاراباخ تضم 1960 جندياً، و90 ناقلة جنود مدرعة، و380 قطعة من المعدات.
وتجري عملية إرسال أفراد قوات حفظ السلام الروسية والمعدات التابعة لها إلى إقليم كاراباخ، باستخدام ما لا يقل عن 22 طائرة نقل عسكرية من طراز "إيل-76"، بحسب تقرير قدمه مسؤول في مركز الدفاع الوطني في روسيا لرئيس المركز الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، أمس الثلاثاء.
وقال المسؤول أن 11 طائرة قد أقلعت باتجاه المطارات في المنطقة، بينما 11 طائرة أخرى بكل حمولتها في انتظار الإقلاع.
في سياق متصل، بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره التركي خلوصي أكار ملف تسوية النزاع في إقليم ناغورنو كاراباخ.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن :الاتصال الهاتفي بين الوزيرين تخلله تبادل الآراء بشأن إرساء الاستقرار في سوريا، وآخر المستجدات هناك".
وكانت أنقرة قد أكدت أنها ستشرف مع موسكو على تطبيق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ من مركز مراقبة مشترك.
من جهتها، أعلنت الرئاسة التركية عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن "هذا المركز سيقام في إحدى المناطق التي استعادتها باكو أخيراً".
ووضعت الحرب أوزارها في إقليم ناغورنو كاراباخ، بعد توصل روسيا وطرفي النزاع أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق جديد يبقي على الوضع الذي أفضت إليه المعارك ولكن مع خروج شبه كامل للقوات الأرمينية من المناطق الأذربيجانية.