زاخاروفا: عودة الآلاف من سكان "كاراباخ" بعد وقف المعارك
بعد توقيع قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في ناغورنو كاراباخ، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تشير إلى أن أكثر من 3 آلاف لاجئ عادوا إلى أماكن إقامتهم في الإقليم وتم تبادل جثث لقتلى المعارك.
-
زاخاروفا: تبادل طرفا النزاع 385 جثة لقتلى المعارك
أفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن "أكثر من 3 آلاف لاجئ عادوا إلى أماكن إقامتهم في إقليم ناغورنو كاراباخ خلال أسبوع، كما تبادل طرفا النزاع 385 جثة لقتلى المعارك".
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إن "السكان من منطقة كلبجار يتوافدون إلى أرمينيا بأعداد كبيرة".
وأشارت زاخاروفا، إلى أن "روسيا لا تزال على اتصال دائم مع طرفي النزاع، لتنسيق العمل بشأن تسوية ما بعد النزاع".
واتهم مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، أمس الأربعاء، الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بـ"استفزاز القوميين الأرمن والأذربيجان"، لتعطيل وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ.
وقال ناريشكين، إن "دول حلف الناتو الرئيسية تحاول إخفاء انزعاجها من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمشاركة نشطة من روسيا وبموافقة أذربيجان وأرمينيا بشأن وقف إطلاق النار في كاراباخ"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة والحلفاء منزعجون من توقف الحرب بوساطة موسكو، لأن هذا أبطل سنوات عملهم العديدة لطرد روسيا من منطقة القوقاز".
وأضاف ناريشكين: "حسب المعلومات المتوفرة لدينا، تقوم بعض الدول الغربية عبر القنوات المتاحة باستفزاز القوميين الأرمن والأذربيجان لتشويه سمعة اتفاق وقف إطلاق النار وخرقه".
وأوضح أن هذه الدول "تحاول إقناع الأرمن بأن السلام في كاراباخ هو هزيمة ليريفان، ملقيين بفكرة الحاجة إلى الحرب حتى تحقيق الانتصار"، بينما قيل للأذربيجانيين العكس، أي أن الكرملين "سرق انتصارهم عندما كان الجيش الأذربيجاني على بعد خطوة واحدة من السيطرة على ستيباناكيرت (خانكندي)"، وهي عاصمة الإقليم غير المعترف دولياً باستقلاله.
ووقّع قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في ناغورنو كاراباخ، بعد أسابيع من المعارك التي راح ضحيتها الآلاف.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الاتفاقيات الثلاثية بين رئيسي روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا، خلقت ظروفاً لتسوية طويلة الأجل في المنطقة على أساس عادل لصالح باكو ويريفان، مضيفاً أنه من خلال هذه الاتفاقية "تمّت تهيئة الظروف لتسوية طويلة الأجل وكاملة للأزمة، وعلى أساس عادل لصالح الشعبين الأذربيجاني والأرميني".
هذا ورحب الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس بوقف الأعمال القتالية في ناغورنو كاراباخ ودعا إلى انسحاب المقاتلين الأجانب فوراً.