روحاني: الحكومة الأميركية المقبلة أمام طريقين
الرئيس الإيراني يؤكد رغبته في توفير السلام والأمن والاستقرار في العالم، ويوضح سبب ابتهاجه لرحيل "ترامب"، لافتاً إلى الإنجازات التي حقّقتها إيران على جميع الأصعدة، رغم الضغوطات التي تواجهها.
أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء، خلال اجتماع الحكومة إلى أن قدرات إيران اليوم عالية جداً، ولا تقارن بما كانت عليه في العام 2015.
وفي "اليوم العالمي الخالي من العنف والتطرف"، قال: "قدرات إيران العسكرية والدفاعية لا تقارن إطلاقاً بما كانت عليه في العام 2015، إذ إننا نمتلك اليوم أحدث المنظومات الدفاعية والسفن الحربية والمنظومات الصاروخية، وازدادت قوة إيران أضعافاً مضاعفة".
وأضاف: "وازدادت إمكانياتها أيضاً في المجال النووي، إذ كنّا نمتلك نوعاً أو نوعين من أجهزة الطرد المركزي، فيما نمتلك اليوم أجهزة طرد مركزي من الطرازين IR8 وIR6، ونحن أقوى مما مضى".
"أميركا كانت في تلك الأيام تطرح ادّعاءاتها ضد إيران في منظمة الأمم المتحدة، وتتم المصادقة عليها بالإجماع، في حين أنها اليوم أكثر عزلة مما مضى"، قال روحاني.
وتابع روحاني: "إن كانت هناك اليوم ضغوط، فهي مفروضة من جانب الاستكبار الذي لا يلتزم بأي شيء، وكان على رأس النظام في أميركا الشخص الأكثر تمرداً وخرقاً للقانون".
وأوضح قائلاً: "نحن لا نشعر بالابتهاج لمجيء بايدن، لكننا سعداء لرحيل ترامب كشخصٍ كان يختلق العقبات حتى أمام توفير اللقاح للمرضى (في ايران)، لأنه لم يكن ملتزماً بأي من المبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وأضاف: "الحكومة الأميركية القادمة مخيّرة أمام طريقين، فإن اختارت الطريق الصائب، فنحن جاهزون، وإن اختارت الطريق الخاطئ، فإن الظروف جاهزة كذلك".
وإذ أعرب عن أمله بأن يكون صوت الشعب الأميركي واضحاً للإدارة الجديدة، أمل أن تعرف بأن التصويت كان لصالح الالتزام بالقانون والوفاء بالإلتزامات في مواجهة كسر القانون ونكث العهد.
وأشار في هذا الصدد إلى ظروف الحرب الاقتصادية والضغوط الكثيرة المفروضة على الشعب الإيراني. مضيفاً: "رغم المساعي الشاملة المبذولة للتخفيف من تأثير الضغوط، فإننا لم نتصور بأن نتمكن في ظروف كورونا والحرب الإقتصادية من تحقيق النمو الاقتصادي في العام الجاري".