نائب الرئيس التركي: أي دولة ستهمّش تركيا سيتقلّص نطاق تحركاتها في المنطقة
ردّاً على العقوبات التي قررها الاتحاد الأوروبي في قمة بروكسل والعقوبات الأميركية الأخيرة، نائب الرئيس التركي يقول إن بلاده "لا تخشى العقوبات".
-
أقطاي: زمن الرضوخ قد ولّى
شدد نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي على أن بلاده لا تخشى العقوبات، مؤكداً أن "زمن الرضوخ قد ولّى"، على حدّ تعبيره.
وخلال كلمة له في جلسة للبرلمان التركي اليوم السبت، قال أقطاي إن "أي دولة تسعى إلى تهميش تركيا سيتقلّص نطاق تحركاتها في المنطقة".
وأضاف أقطاي أن بلاده "ستلقّن الذين يمارسون القرصنة في المتوسط درساً سواء كان ذلك عاجلاً أم آجلاً"، على حدّ تعبيره.
كلام نائب الرئيس التركي يأتي بعد أن قرر القادة الأوروبيين خلال قمة عُقدت في بروكسل في 11 كانون الأول/ديسمبير الجاري، فرض عقوبات موجّهة على أنقرة بسبب "أفعالها الأحادية واستفزازاتها" في شرق البحر المتوسّط، الغني بالغاز، وحيث تتنازع تركيا السيادة على مناطق بحرية مع اليونان وقبرص.
وكانت وزارة الخارجية التركية اتهمت الأسبوع الماضي الاتحاد الأوروبي بالانحياز بشأن الوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط، واعتبرت أنه "أصبح رهينة موقف دولة أو دولتين فيه".
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد أمس الجمعة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه يريد فتح "صفحة جديدة" مع الاتحاد الأوروبي، وفق ما أفادت الرئاسة التركية.
واعتبر إردوغان أن "هناك فرصة جديدة لتعزيز العلاقات بين تركيا والاتحاد، ولكن بعض الدول تحاول خلق أزمة، لتخريب هذه الأجندة الإيجابية"، من دون تحديد الدول المقصودة.
وكان إردوغان قد ندد قبل يومين بـالعقوبات الأميركية على تركيا لحيازتها نظام دفاع جوي روسي، وقال إنها "اعتداء علني على سيادة تركيا"، وأن الهدف الحقيقي هو "وقف زخم بلادنا في صناعة الدفاع وجعلنا معتمدين على الغير".
وينص القرار أيضاً على فرض عقوبات على رئيس هذه الإدارة إسماعيل دمير، وعلى مسؤولين آخرين في الوكالة الحكومية التركية.