معسكر اليمين يتشظى "بنيت" و "ساعر".. هل يسقطان نتنياهو؟
الضربة الأقسى التي تلقاها نتنياهو حتى الآن مع بدء التحضير لانطلاق الحملات الانتخابية للأحزاب المختلفة تمثلت بإعلان الوزير زئيف ألكين انشقاقه عن حزب الليكود وانضمامه الى حزب غدعون ساعر .
إلى مزيد من التعقيد يتجه المشهد السياسي في "إسرائيل" بما ينذر بمعركة انتخابية شرسة يصعب التكهّن بنتائجها مسبقاً فانشقاق غدعون ساعر عن حزب الليكود وتأليفه حزب جديد وإعلان رئيس حزب يمينا نفتالي بينت المنافسة على رئاسة الحكومة أفقدا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أفضيلة الاعتماد على بلوك اليمين – الحريديم لمواجهة منافسيه من معسكر اليسار- الوسط.
على أن الضربة الأقسى التي تلقاها نتنياهو حتى الآن مع بدء التحضير لانطلاق الحملات الانتخابية للأحزاب المختلفة تمثلت بإعلان الوزير زئيف ألكين انشقاقه عن حزب الليكود وانضمامه الى حزب غدعون ساعر أمل جديد ألكين الذي يعد من أهم الشخصيات في الليكود ومن أكثر المقربين لنتنياهو وموضع أسراره شن هجوماً قاسياً على نتنياهو اتهمه فيه بتغليب مصالحه الشخصية على مصلحة "إسرائيل" القومية.
وفيما تساءل مراقبون عمن تبقى في الليكود من شخصيات وازنة ومهمة ليخوض فيها الانتخابات الى جانب نتنياهو بعد انشقاق ساعر وألكين في ظل دعوة الأصوات المعارضة لنتنياهو الى تشكيل جبهة موحدة ضده لاسقاطه، أشار آخرون إلى أن مغادرة الكين الليكود وانضمامه إلى ساعر يبدو كخطوة دراماتيكية قد تؤثر على نحو مهم في الخارطة السياسية.
تأثير عكسته استطلاعات الرأي التي أظهرت تحطم حزب الليكود مع حصوله على 25 مقعداً مقابل ارتفاع فرص تشكيل حكومة من دون نتنياهو.
وفق محلل الميادين للشؤون الفلسيطينة، فان الاحزاب الصهيونية التي نعرفها انتهت، معتقداً ان ما يحدث في الليكود أن زئيف إلكين ليس في الليكود هو متطرف وإرهابي اندس في صفوف الليكود كيف يصف وزيراً وقربه نتنياهو لأنه بحاجة لاصوات المستوطنين تماماً كما موشيه فيغلين وغيرهم من الأسماء.
هؤلاء بعد أن صاروا وزراء الآن يريدون أن يقفزوا ليسيطروا على كل "إسرائيل" .
لا يوجد شخصيات وازنة، هذا أساسي الآن بالنسبة للناخب، مؤسسو الحركة الصهيونية ماتوا، وهؤلاء رجال "بزنس" يتفقون ومعظمهم مدان بالفساد والرشاوى المالية.
المؤسسة الصهيونية فرغت من الايديولوجين، بعض المختصيين بالشأن الاسرائيلي يطلقون على هذه المرحلة اسم ما بعد الصهيونية.