أول اتحاد عمالي في شركة "غوغل".. ما أهدافه؟
مجموعة تضم أكثر من 400 شخصاً من شركة "Alphabet" الأم لشركة "غوغل"، تعلن تشكيل اتحاد عمالي، في خطوة قد تدفع العاملين في مجال التكنولوجيا إلى تنظيم الاحتجاجات وتقديم الالتماسات.
أعلنت مجموعة قوامها ما يقرب من 230 عاملاً، ثم ارتفع عددها إلى أكثر من 400، من شركة "Alphabet" الأم لشركة "غوغل" تشكيل اتحاداً عمالياً، وهي خطوة قد تدفع العاملين في مجال التكنولوجيا إلى تنظيم الاحتجاجات.
ولا تسعى المجموعة إلى التصديق على اتحادهم من خلال المجلس الوطني لعلاقات العمل، بل تركز جهودها على تنظيم المظاهرات وتقديم الالتماسات. وعادة، يتم تشكيل الاتحادات بعد الانتخابات التي يجريها المجلس الوطني، إذا اختار غالبية الناخبين الانضمام، فإن المجلس يصادق على الاتحاد لتمثيل العمال والتفاوض بشكل جماعي مع صاحب العمل.
وعبّر أفراد المجموعة عن إحباطهم من ممارسات عمل غير عادلة وصفقات تجارية غير أخلاقية في السنوات الأخيرة، في حين عارض الكثيرون جهود المجموعة، وقاموا بمراقبة المنظمين وتوظيف مستشارين لقمع الجهود الناشئة.
في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قدّم المجلس الوطني لعلاقات العمل شكوى ضد الشركة العملاقة، متهمًا إياها بمراقبة الموظفين وفصلهم.
وفي عام 2019، استعانت الشركة بمستشارين معروفين بجهودهم المناهضة الاتحادات عامةً، كما أشارت "غوغل" سابقاً إلى استعدادها للرد على مثل هذه الجهود.
وقدّم "عمال الاتصالات" في أميركا، وهو اتحاد عمالي يمثل أكثر من 700 ألف عضو، الدعم لاتحاد "alphabet". وقالت قالت بيث ألين، مديرة "عمال الاتصالات" إنه "حتى بدون شهادة المجلس الوطني لعلاقات العمل يعتبر هذا النوع من التنظيم نشاطًا منسقًا محميًا بموجب قانون علاقات العمل الوطني".
وأضافت ألين أن "الاتحادات التي تعمل مع المجلس الوطني لعلاقات العمل عادة ما يتعين عليها التعامل مع مجموعات عمل محددة بدقة، ومحدودة حسب نوع العامل أو الموقع، مما يجعل من السهل جدًا على أصحاب العمل مهاجمتهم".
ووفقها، تمكنت اتحاد "عمال الاتصالات" مع العاملين في البنوك من "Wells Fargo" في السنوات الأخيرة من الضغط من أجل إحداث تغييرات في أهداف المبيعات وهياكل الحوافز التي قالوا إنها أدت إلى ممارسات غير أخلاقية.
ووفقًا للبيان الصحفي للمجموعة، سيكون للاتحاد مجلس إدارة منتخب وموظفو تنظيم يعملون بدوام. كما جاء في البيان أن "المجموعة تسعى لحماية عمال "Alphabet" المالكة لشركة "غوغل".
وقال المؤسسون للاتحاد "نحن ندرك قوتنا كعاملين في "ألفابيت"، نحن الموظفون بدوام كامل والموظفون المؤقتون والبائعون نطمح أن يكون مكان العمل لدينا منصفًا وأن تعمل شركتنا بشكل أخلاقي".
وتابع البيان "سوف نستخدم قوتنا للتحكم فيما نعمل عليه وكيفية استخدامه، وسوف نضمن أن تكون ظروف العمل لدينا عادلة، لا يوجد مكان للتحرش أو التعصب أو التمييز أو الانتقام، نعطي الأولوية لاحتياجات واهتمامات المهمشين والضعفاء، العمال ضروريون للعمل. تنوع أصواتنا يجعلنا أقوى".
وقال كذلك "نعتبر أنفسنا مسؤولين عن التكنولوجيا التي نجلبها إلى العالم، وندرك أنّ تداعياتها تتجاوز بكثير شركتنا، لذلك سنعمل مع المتضررين من تقنياتنا للتأكد من أنها تخدم الصالح العام".
ويأتي الإعلان بعد أسابيع من طرد شركة "غوغل" لباحثة من ذوي البشرة السمراء رفيعة المستوى في الذكاء الاصطناعي.
ويعمل لدى شركة غوغل 123 ألف موظف بدوام كامل و 130 ألف متعاقد.
هذا ويحاول عمال شركة "أمازون"، كذلك، تشكيل اتحاد في مستودع في ولاية ألاباما، بينما صوّت مقاولو "غوغل" في بيتسبرغ لتشكيل اتحاد.