إعلام إسرائيلي: الشاباك اخترق هواتف متظاهرين مناهضين لنتنياهو
وسائل إعلام إسرائيلية تكشف أن جهاز الشاباك اخترق هواتف متظاهرين ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وجهاز الشاباك يبرر أن ذلك "لحماية القانون".
-
إسرائيليون يرفعون لافتات وأعلام أثناء مشاركتهم في مظاهرة ضد نتنياهو بالقرب من المقر الرسمي له في القدس 9 كانون الثاني/يناير 2021 (أ ف ب)
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جهاز الأمن العام "الشاباك" اخترق هواتف العديد من المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاشتباه في أنهم سعوا لاقتحام منزل رئيس الوزراء في القدس.
وقال تقرير للقناة 13، إن جهاز الأمن حصل على تصريح لقراءة الرسائل على هواتف المتظاهرين وتفتيش منازلهم بعد أن اخترق عدد من المتظاهرين حاجزاً للشرطة خارج المجمع الأسبوع الماضي، حيث تم نقل نتنياهو وزوجته سارة إلى غرفة آمنة.
وبحسب الشبكة التلفزيونية، لم يكن لدى المتظاهرين أي نيّة لاقتحام المنزل، لكنهم أرادوا ربط أنفسهم بالسياج الخارجي.
ورداً على ذلك، قال الشاباك، إنه "يعمل وفق القانون لحماية أمن الدولة، والنظام والمؤسسات الحكومية الديمقراطية"،مضيفاً أنه "إذا تم تحديد أي تهديد من هذا النوع، فإن الشاباك سيتصرف وفقاً للأدوات الموجودة تحت تصرفه وفقاً للقانون" على حد تعبيره.
من جهتها، انتقدت حركتا "الأعلام السوداء" و"كرايم مينستر" المناهضتين لنتنياهو الوكالة، بسبب التقرير.
وقالت "كرايم مينستر"، إنه "يبدو أن حالة الفوضى الكاملة في مقر إقامة رئيس الوزراء و الخوف من الاحتجاجات الديمقراطية التي قد تطيح بالفاسد قد تغلغلت أيضاً في الشاباك".
وفي تقرير منفصل، نقلت أخبار القناة 12 عن مصدر في الشرطة انتقاده لقرار نقل عائلة نتنياهو إلى غرفة آمنة، وقال المصدر "لم يكن هناك أي مبرر لأنه لم يكن هناك خطر بأن يقوم المحتجون باقتحام المكان".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنه تم نقل نتنياهو وزوجته وعدد من الموظفين إلى غرفة جانبية آمنة في مقر الإقامة الأسبوع الماضي، حيث انتظروا لمدة حوالى 40 دقيقة قبل أن تأكد حراس رئيس الوزراء والشاباك أن الوضع آمن ويسمح بعودة نتنياهو إلى مواصلة عمله.
وعند وصولهم في الساعة الرابعة عصراً، قبل ساعتين من الموعد المحدد لبدء المظاهرة، فاجأ عشرات المتظاهرين كما يبدو الشرطة ونجحوا في الاقتراب من مقر إقامة رئيس الوزراء أكثر من المعتاد.
وأظهرت صور النشطاء وهم يجتازون حاجز مؤقتاً، ويركضون حوالي 90 متراً قبل أن يصلوا إلى بوابة المجمع في شارع "سلومنسكين"، ومعظمهم وقف وردد هتافات، لكن آخرين اشتبكوا مع الشرطة التي حاولت إبعادهم.
وتم اعتقال 8 متظاهرين مناهضين لنتنياهو في الاشتباكات التي تلت ذلك. وبناء على ذلك، تم تعزيز الإجراءات الأمنية في محيطة المبنى بالقدس وإقامة سياج إضافي في موقع الاختراق، بحسب ما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ووقعت الحادثة يوم السبت، 2 كانون الثاني/يناير، ولكن تم تسريبها للقنوات التلفزيونية الثلاث الكبرى وبثها في وقت واحد مساء الجمعة في ما اعتبره بعض المحللين التلفزيونيين محاولة من مساعدي نتنياهو لايجاد أوجه شبه بين قيام مناصرين للرئيس الأميركي دونالد ترامب باقتحام مبنى الكابيتول يوم الأربعاء والمتظاهرين المناهضين لنتنياهو في "إسرائيل".
وقالت القناة 13، نقلاً عن مصادر لم تذكر أسماءها، أن حراس نتنياهو لم يقوموا إلا باتباع البروتوكول، وأن نتنياهو بنفسه ظن أن الاحتياطات التي تم اتخاذها لم تكن ضرورية لكن "تأثر معنوياً" مع ذلك من الحادثة، وفقاً للشبكة التلفزيونية.
وأصدرت حركتا "الأعلام السوداء" و"كرايم مينستر"، اللتان تتظاهران أسبوعياً ضد نتنياهو، بيانين نفتا فيهما المزاعم بأن نشطائهما حاولوا اقتحام مقر إقامة رئيس الوزراء، ووصفتا التقارير بأنها مجرد "أكاذيب".
وتظاهر عدد من الإسرائيليين، أمس، للأسبوع الـ29 على التوالي في القدس المحتلة ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مطالبين باستقالته ومنددين بفساده.