عودة الاغتيالات إلى ريف دير الزور الشرقي بالتزامن مع اتساع رقعة التظاهرات
مصادر أهلية وعشائرية تتحدث عن عودة الاغتيالات إلى ريف دير الزور الشرقي، المنطقة التي تسيطر عليها "قسد" واتساع رقعة التظاهرات في دير الزور والحسكة رفضاً لممارسات "قسد".
-
الاغتيالات والتظاهرات تعود إلى ريف دير الزور الخاضع لسيطرة "قسد"
عادت موجة الاغتيالات إلى ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، بالتزامن مع اتساع رقعة التظاهرات الرافضة لممارساتها في أرياف دير الزور والحسكة، مع قطع المتظاهرين لعدد من الطرقات العامة.
وعلمت الميادين نت من مصادر عشائرية من ريف دير الزور، أن "مسلحَين اثنين يستقلان دراجة نارية اقتحما منزل الشيخ أطليوش شتات اللافي، في قرية حوايج ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وأطلقوا الرصاص عليهم، ما أدّى لوفاته هو وابنه محمود، وضيفهم محمود الحجي، ولاذا بالفرار".
-
اغتيال الشيخ أطليوش من وجهاء قبيلة العكيدات
وأضافت المصادر، أن المنطقة تشهد حالة توتر، وسط مطالبات بالكشف عن القتلة، ووقف عمليات الاغتيال بحق وجهاء المنطقة.
وبيّنت المصادر، أن "الشيخ أطليوش يُعد من وجهاء قبيلة العكيدات في المنطقة الرافضين للوجود الأميركي غير الشرعي، ويعرف بمواقفه المؤيدة للدولة السورية".
وكان ريف دير الزور شهد موجة من الاغتيالات أبرزها حادثة اغتيال عارفة قبيلة العكيدات، أمطشر الهفل، وإصابة شيخ قبيلة العكيدات ابراهيم خليل، في شهر آب/أغسطس 2020.
وعقدت حينها قبيلة العكيدات اجتماعاً عشائرياً طالبت فيه التحالف الدولي بالكشف عن الجناة، وإخراج "قسد" من ريف دير الزور الشرقي، وتسليم إدارة المنطقة لأبناء العشائر، ومنحته شهراً لتنفيذ المطالب، لكن لم تشهد المنطقة بعدها أي تحرك.
إلى ذلك، عادت التظاهرات إلى ريف دير الزور الشرقي، من خلال خروج العشرات من المدنيين بتظاهرات في أبو حمام، والعزبة، وخط قرى الشعيطات لمطالبة "قسد" بوقف التجنيد الإجباري، وتحسين واقع الخدمات في المنطقة.
وامتدت التظاهرات إلى مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، مع قطع المتظاهرين للشارع العام، وطرد دوريات شرطة المرور التابع لـ"الأسايش" في المدينة، بعد محاولات الأخيرة فضّ الاحتجاجات بالقوة.
ووفق مصادر أهلية من المدينة تحدثت للميادين نت فإن "الأهالي خرجوا بتظاهرات احتجاجاً على قرار منع تجوال الدراجات النارية، بحجّة استخدامها في عمليات الاغتيال التي تنشط مؤخراً في المنطقة".
كما كشفت المصادر "قيام الأهالي بمهاجمة إحدى الدوريات، ومنعها من اعتقال أحد الأشخاص، مع المطالبة بفك احتجاز عدد من الدراجات الآلية التي تمّت مصادرتها لمخالفة أصحابها القرار".