إدارة ترامب تدرج كوبا على قائمة "الدول التي تدعم الإرهاب".. وكوبا تردّ

قبل تسعة أيام من انتهاء ولايتها، إدارة الرئيس دونالد ترامب تعلن أنها أعادت إدراج كوبا على القائمة الأميركية السوداء لـ"الدول الداعمة للإرهاب" بعدما قامت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بسحبها من اللائحة.

  • إدارة ترامب تعلن كوبا
    وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو

أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب الاثنين، قبل تسعة أيام من انتهاء ولايتها، أنها أعادت إدراج كوبا على القائمة الأميركية السوداء لـ"الدول الداعمة للإرهاب" بعدما قامت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بسحبها من اللائحة.

كوبا تندد بـ"الانتهازية السياسية" للعقوبات الأميركية الجديدة.

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "بلومبرغ" التلفزيونية بُثت الثلاثاء، أكد بومبيو أن وزارة الخارجية الأميركية تعتزم اتّخاذ هذه الخطوة الكبرى قبل مغادرته منصبه في 20 كانون الثاني/يناير، ما من شأنه أن يعقّد أي تقارب دبلوماسي بين الرئيس المنتخب جو بايدن وكوبا.

وقال بومبيو "نحن لا نستبق أي قرارات"، مضيفاً "لكن العالم يرى اللمسات الشريرة لكوبا في العديد من الأماكن".

ودان بومبيو دعم كوبا الكبير للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، معتبراً أن هافانا تسببت بـ"آلام هائلة" في الدولة الأميركية الجنوبية ذات الاقتصاد المنهار.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي "من الملائم تماماً أن ننظر في ما إذا كوبا هي بالفعل راعية للإرهاب".

وتابع "إذا كانت كذلك، فعلى غرار أي دولة أخرى توفر دعماً مادياً للإرهابيين، يجب أن تعتبر كذلك (راعية للإرهاب)، وأن تُعامَل بما يتناسب مع ذلك السلوك الذي تمارسه".

وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز ردّ على القرار الأميركي وقال إن بلاده تندد بـ"الانتهازية السياسية" للعقوبات الأميركية الجديدة، معتبراً أنها "تركز على معاقبة الناس وإيذائهم".

وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد شطب في العام 2015 كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي يعرقل إدراج الدول فيها بشدة الاستثمارات الخارجية على أراضيها، وذلك بعدما أعلن أن الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لعزل الجزيرة باءت بالفشل.

من جانبه، ألغى ترامب خطوات انفتاح كثيرة اتّخذها أوباما تجاه كوبا وفرض عقوبات على فنزويلا، ما أكسبه تأييداً واسعاً في فلوريدا مكّنه من حسم الولاية لمصلحته في انتخابات 2020.

وسبق أن أشار بايدن إلى أنه يعتزم استعادة مسار أوباما في عدد من الملفات بما في ذلك السماح للأميركيين من أصل كوبي بزيارة أفراد عائلاتهم وإرسال الأموال إليهم.

ويمكن لبايدن أن يشطب كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب لكن ليس على الفور، إذ سيتعين على وزارة الخارجية إجراء مراجعة رسمية.

الصحافي في قناة "تيليسور" قال من جهته إن "ترامب في خدعه الأخيرة يترك حقل ألغام لجو بايدن".

ومن شأن هذا القرار الذي اتخذ في اللحظات الأخيرة أن يضفي مزيداً من الصعوبة على المهمة التي تنتظر الرئيس المنتخب جو بايدن الذي يتسلم منصبه في 20 كانون الثاني/يناير. 

وبذلك، تضاف كوبا على القائمة السوداء المذكورة إلى كل من ايران وكوريا الشمالية وسوريا، مقابل شطب إدارة ترامب السودان منها. 

اخترنا لك