الكاظمي: التفجيران خرق لا نسمح بتكراره
رئيس الحكومة العراقية يقول عقب تفجيري بغداد إن"من لا يرتقي إلى مستوى مسؤولية حماية المواطنين وأمنهم عليه ان يتنحى من موقعه"، معلناً عن تغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية،
قال رئيس الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي، إن "الأمن ليس مجرد كلمة نتحدث بها في الإعلام، بل مسؤولية، فحياة الناس وحياة أطفالنا ليست مجاملة"، مشدداً على أنه "من لا يرتقي إلى مستوى مسؤولية حماية المواطنين وأمنهم عليه ان يتنحى من موقعه".
وفي كلمة له أمام المجلس الوزاري للأمن الوطني خلال جلسة استثنائية، أضاف الكاظمي الذي ترأس الجلسة، أن "ما حصل يوم أمس هو خرق لا نسمح بتكراره، لقد وعدنا شعبنا بالأمن، وهذا الخرق دليل ومؤشر على أن هناك خللاً يجب الإسراع بمعالجته"، مشيراً إلى أن "هناك محاولات يومية لداعش للوصول إلى بغداد تم إحباطها بعمليات إستباقية، وللأسف تمكنت من ذلك يوم أمس وسالت دماء بريئة، ولن نسمح بتكرار الخروقات الأمنية".
وأكد الكاظمي على أن "هناك تحديات في الأجهزة الاستخبارية يجب معالجتها بشكل عاجل"، معلناً أنه سيشرف شخصياً على هذا الموضوع، لذلك سيفرض "وضعاً جديداً للعمل وإتخاذ تدابير عاجلة".
وأشار إلى أن "العراق دولة واحدة ويجب أن تتصرف كل مؤسساته الأمنية والعسكرية بروح واحد"، كاشفاً أنه "سيتم فرض توحيد الجهود الاستخبارية بكل جدية، ولا مكان للمجاملة على حساب العراق والعراقيين".
وقال الكاظمي "أجرينا سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، ونعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات القادمة"، محملاً القيادات الأمنية مسؤولية، وأكد أن "عليها أن تهتم بتطوير الكادر الوسطي وتدريبه وتقويمه وتأهيله لمواجهة التحديات"، لافتاً على أن "القائد في الميدان عليه واجبات جسيمة في مقدمتها التعامل بمسؤولية مع موقعه الأمني، والمساهمة في انتاج القادة الجدد وتنمية القيادات الوسطى ليكون لها دور مستقبلي".
وكان الكاظمي أصدر أمس أوامراً بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية، وأقال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، وكلّف الفريق أحمد أبو رغيف لتولي المنصب.
كذلك، أقال الكاظمي مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، وكلّف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني بمهام إدارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام.
كما أقال قائد الشرطة الاتحادية من منصبه وكلف الفريق الركن رائد شاكر جودت قيادتها.
ووقع أمس انفجاران متتاليان في سوق شعبية هزا المنطقة بالقرب من ساحة الطيران والباب الشرقي وسط بغداد، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.