بعد مقتل آل حمد الأربعة.. رئيسا بلديّتي أم الفحم وعرعرة يستقيلان من منصبهما
رئيسا بلدية أم الفحم ومجلس عرعرة في فلسطين المحتلة يعلنان استقالتهما من منصبهما لمدة شهر احتجاجاً على تفاقم آفة العنف والجريمة.
أعلن رئيس بلدية أم الفحم سمير محاميد، ورئيس بلدية عرعرة مضر يونس، اليوم الجمعة، استقالتهما لمدة شهر مع إمكانية تمديدها احتجاجاً على العنف والجريمة و"تواطؤ الشرطة الإسرائيلية".
ويشترط محاميد ويونس العودة عن الاستقالة بإقرار خطّة شاملة وواضحة لمشكلة العنف والجرائم والكشف عن الجرائم الأخيرة على الأقل.
وكان الشاب محمد ناصر أبو جعو (21 عاماً) آخر ضحايا العنف، حيث لقي مصرعه ظهر اليوم الجمعة بعد تعرّضه لإطلاق نار في مدينة أم الفحم، تزامناً مع تنظيم تظاهرة في المدينة ضد آفة "العنف والجريمة".
وقد طالب رئيس بلديّة أم الفحم بالكشف عمن يقف وراء مقتل 4 أشخاص من عائلة جعو في البلدة.
وقال بيان صادر عن بلدية أم الفحم ولجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية للرؤساء، في أعقاب اجتماع طارئ عقد مساء الجمعة، إثر جريمة قتل الشاب في أم الفحم، إنّ ما شهدته المدينة "يدعونا أن نتحرك سريعاً وأن يكون حراكنا مستمراً ومتواصلاً من دون توقف، فالأمر يحتاج إلى نَفَسٍ طويل، ولكن مع الإرادة والعزيمة والإصرار على تحصيل الهدف".
وأضاف أن الشاب محمد، الذي قتل اليوم، "كان من المتطوعين الفعالين في فعاليات المركز الجماهيري الذي نتواجد فيه الآن، وعلى مدار سنوات، وناشطاً ومشاركاً بالعديد من النشاطات، آخرها صلاة الجمعة والمظاهرة اليوم".
كما أعلنت البلدية الحداد في أم الفحم لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من يوم غدٍ السبت، بالإضافة إلى إضراب عام وشامل في أم الفحم بعد غد الأحد حداداً واحتجاجاً على ما يجري.
وقرّرت البلديّة "إقامة غرفة عمليات دائمة لمواكبة الأحداث المتسارعة في مواجهة الظاهرة، وتتكون الغرفة من مندوبين عن المجلس البلدي، ومندوبين عن اللجنة الشعبية".
هذا وحدّدت البلديّة مهام هذه الغرفة، بـ"الوقوف على حالات العنف الأخيرة والبؤر الساخنة، من خلال الحديث مع العائلات المتخاصمة وتشجيعها على تقديم شكوى لدى الجهات الرسمية والمسؤولة لأخذ دورها في الحراسة ومنع جريمة القتل المقبلة".
إضافةً إلى "دفع عجلة الصلح في القضايا العالقة ومنع تدهورها إلى مستنقع الجريمة ومحاولة تحريك الأمور قدر المستطاع".
هذا وتظاهر مئات المواطنين بعد صلاة المغرب أيضاً، على مدخل أم الفحم، في أعقاب جريمة القتل،
وشهدت التظاهرة مناوشات مع الاحتلال الاسرائيلي تخللها رشق حجارة وإضرام النيران باطارات سيارات، مما أسفر عن اعتقال ثلاثة شبان.
#فيديو:
— Newpress|نيو برس (@NewpressPs) January 22, 2021
- مراسل نيو برس: مواجهات عنيفة بين أهالي مدينة أم الفحم بالداخل المحتل وقوات الاحتلال بعد مظاهرة مُنددة بإستمرار موجة العنف والإجرام في الداخل المحتل. pic.twitter.com/wSJqAfxW6U
الجدير ذكره أنه في آخر حادث من سلسلة حوادث إطلاق النار، أصيب رئيس بلدية أم الفحم السابق سليمان إغبارية بجراح خطيرة.
وفي وقت سابق، دانت حركة حماس بشدة جريمة الاعتداء وإطلاق النار الذي تعرض له إغبارية.
وفي بيان لها، حمّلت الحركة "الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء الناتجة عن تفشي الجرائم في الداخل المحتل، الذي ساهم من خلال إجراءاته في تفاقمها".
كما دعت "أبناء شعبنا الفلسطيني داخل الأرض المحتلة 48 إلى التصدي لمؤامرات العدو، ومثيري الفتن، ومرتكبي الجرائم داخل مجتمعنا الفلسطيني الصامد على قاعدة فرق تسد"، وفقاً للبيان.