ينهي الأسير الكفيف والمقعد محمد خميس محمود براش (43 عاماً) من سكان مخيم الامعري قضاء مدينة رام الله، عامه الـ 18 ويدخل عامه الـ 19 على التوالي في سجون الاحتلال.

وقد جرى اعتقاله في 17 شباط/ فبراير 2003، بتهمة الانتماء لكتائب الأقصى وقتل ثلاثة جنود بعدة عمليات إطلاق نار وزرع عبوات، وحُكم عليه بالسجن المؤبد ثلاثة  مؤبدات بالإضافة إلى 30 عاماً، وهو ما زال قابعاً في سجن عسقلان.

تعرّض الأسير إبراش في نيسان/ أبريل من العام 2002 لإصابة بالغة بعد محاولة قوات الاحتلال اغتياله بـ استهدافه بقذيفة "أنيرجا" قرب فندق جراند بارك وسط مدينة رام الله، خلال فترة مطاردته، أسفرت عن بتر رجله اليسرى، إضافة لفقدانه النظر بشكل كامل في عينه اليمنى، وتلف في قرنية عينه اليسرى، وإصابته بشظايا القذيفة في أنحاء جسده كافة".

وقد تعرّض شقيقه الأكبر "رمزي" للإعتقال في ذات العام الذي اعتقل فيه، وبالتهمة ذاتها، وهو محكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة, ويعاني من مشاكل بالقلب، ومشاكل بالرؤية، والسمع منذ سنوات وحالته الصحية تزداد سوء مع مرور الأيام،دون أن تقدم له أي علاجات لحالته المرضية. ويقبع رمزي في سجن عسقلان.

وكان الاحتلال اعتقل أشقاء الأسير شادي وسعيد، بعد استشهاد سقيقهم "صابر" في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2000، عن عمر يناهز الـ 15 عاماً في مواحهات البيرة. وأفرج عنهما بعد انتهاء محكومياتهم.

والدة الأسير: محمد بحاجة لعلاج دائم ويعاني من أوجاع مستمرة 

وتوضح والدة الأسير محمد إبراش أم رمزي للميادين نت، أن محمد فقد عينه وبترت ساقه اليسرى أثناء إصابته، والعين الأخرى فقدها أثناء تعرضه لتعذيب قوات الاحتلال في التحقيق.

وأضافت أن "محمد بحاجة لعلاج دائم ويعاني من أوجاع مستمرة وجسده كله شظايا ويعاني من ازدياد في دقات القلب وارتفاع في الضغط والسكر ومن صعوبة في السمع أثر مشاكل في الاذن تسبب له دوخة مستمرة وهو اليوم يتحرك على عربة متحركة أرسلناها له من خارج السجن".

وأوضحت أم رمزي أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس عمل مع الهيئات المختصة بشؤون الأسرى على تأمين ساق إصطناعية له لكن لا نعرف حتى اليوم إن كانت إدارة السجن سمحت بوصولها أم لا؟ خاصة أن قدمه المبتورة تعاني من التهابات".

وتبين أم رمزي أن محمد بحاجة لعملية في عينه اليسرى إلا أن الاحتلال يماطل كما العادة في إجراء العملية.