الأمم المتحدة تدعو "إسرائيل" لوقف هدم قرية "حمصة" الفلسطينية فوراً
تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها بحق قرية الحمصة-البقاع في غور الأردن منذ أشهر وتمعن في هدم المنازل ومصادرة الممتلكات بما فيها المساعدات الانسانية رغم مطالبات الاتحاد الأوروبي بـ"التوقف".
أعلن خبراء الأمم المتحدة المختصين بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن التدمير المستمر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي للمنازل، ومصادرة الممتلكات، بما في ذلك المساعدات الإنسانية في قرية حمصة-البقاع في غور الأردن، "تسبب في معاناة كبيرة لحوالى 60 قروياً، من بينهم 35 طفلاً".
وقال المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 مايكل لينك، إنها "قرية بدوية تقليدية في الأراضي المحتلة، وتعتمد على بيوتها التقليدية، وقطعان الماشية، وخزانات المياه فيها من أجل المأوى والأمن الغذائي، وسبل العيش الاقتصادية، وفصل القرويين عن أراضيهم ومنازلهم هو أمر عقابي بشكل خاص، نظراً لقسوة الشتاء الذي يعيشونه والمخاطر المستمرة لوباء كورونا العالمي".
في الأغوار الشمالية في #فلسطين المحتلة..#شاهد .. " قرية حمصة الفوقا" حيث يجتمع البرد والعدوان الصهيوني على أهلها في محاولة لتهجيرهم من المنطقة ضمن خطط الضم التي أقرتها #صفقة_القرن. pic.twitter.com/RnQphnE7HB
— أدهم أبو سلمية #فلسطين 🇵🇸 (@adham922) February 20, 2021
وأضاف بيان للخبراء الأممين أن "حكومة إسرائيل بررت محاولة تدمير حمصة-البقاع بحجّة أنها تقع داخل منطقة إطلاق نار عسكرية إسرائيلية، وقد اعتمدت إسرائيل على نفس المنطق لمحاولة اقتلاع القرى الفلسطينية في أماكن أخرى من الضفة الغربية، ولا سيما في المنطقة القريبة من مدينة الخليل".
وتابع البيان أن "لدى المجتمع الدولي التزامات إيجابية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لضمان أن الأطراف المتعاقدة مثل إسرائيل تحترم بالكامل مسؤولياتها أثناء الاحتلال".
استمرارًا لانتهاك القانون الدولي.. هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرية "خربة حمصة" في الضفة الغربية المحتلة، للمرة الثالثة على الأقل خلال ثلاثة أشهر، ما أدى إلى تدمير منازل وخيام المواطنين المُمولة من الاتحاد الأوروبي، وتشريد سُكّانها.#فلسطين pic.twitter.com/2usdfZOPTY
— Humans of Palestine (@HOPalestine) February 28, 2021
وطالب ممثلو الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية، "إسرائيل" في 5 شباط/فبراير الماضي، باحترام القانون الدولي وبحماية حقوق الفلسطينيين، ودانوا هدم قرية حمصة للمرة الرابعة، فيما أعلنت رئاسة الوزراء الفلسطينية دعمها لـ"صمود الفلسطينيين في الأغوار"، فيما تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها على المنازل في منطقة حمصة.
وكانت وزاره الخارجية والمغتربين الفلسطينية دانت المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المنطقة، واصفةً إجراءات الاحتلال بأنها "جريمة ضد الانسانية، وتعكس بشاعة الاحتلال وحجم تفشي عقلية الاستعمار والعنصرية والكراهية وسيطرتها على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال".
وقال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، إن هدم جيش الاحتلال لمساكن المواطنين في حمصة الفوقا، هو "استمرار لسياسة التطهير العرقي الذي تمارسه المؤسسات الصهيونية ضد شعبنا منذ عشرات السنين".