روسيا وتركيا تحثان على رفع العقوبات عن إيران والعودة إلى الاتفاق النووي
الرئيس التركي يؤكد على أن رفع العقوبات عن إيران والعودة للاتفاق سيسهمان في استقرار المنطقة، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكد أنّ باب الفرص ما زال مفتوحاً لإنقاذ الاتفاق النووي.
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الخميس، إن رفع العقوبات من جانب واحد عن إيران والعودة للاتفاق النووي سيسهمان في استقرار المنطقة.
ولفت إردوغان في كلمة ألقاها في القمة الـ14 لقادة منظمة التعاون الاقتصادي، عبر اتصال مرئي إلى أن رفع العقوبات عن إيران سيسهم في إنعاش المنطقة اقتصادياً.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ باب الفرص ما زال مفتوحاً لإنقاذ الاتفاق النووي مشيراً إلى الأمر يعتمد على موقف إدارة بايدن.
لافروف أضاف أن إرسال واشنطن إشارات إلى طهران تؤكد نواياها للعودة إلى خطة العمل الشاملة، ما سيساعد على حلحلة الوضع المتعلق بالاتفاق النووي.
ولفت إلى أنّ موسكو تعمل عن كثب مع جميع المشاركين في خطة العمل الشاملة لتحقيق هذا الهدف.
يأتي ذلك بعدما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، سحب مشروع القرار الذي تدعمه الولايات المتحدة، وكان يسعى لإدانة طهران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الخارجية الإيرانية قالت إن قرار السحب جاء بعد جهود دبلوماسية مكثقة داخل الوكالة في عواصم دول كبرى، بينها روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، موضحةً أن ذلك يحافظ على المسار الدبلوماسي.
من جهته، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قبول إيران بمبادرة لتوضيح القضايا العالقة بما فيها تخصيب اليورانيوم.
هذا وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مكاناً للألاعيب السياسية"، محذراً الدول الأوروبية الثلاث أن عليها "الكف عن هذا الأمر لأن الوكالة مكان تقني، لذا دعونا نقوم بأعمالنا التقنية مع الوكالة بشكل جيد".
وكان مكتب الرئاسة الإيرانية ذكر، الثلاثاء الماضي، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هاتف الرئيس حسن روحاني، في ثاني اتصال بين زعيم من الثلاثي الأوروبي مع روحاني، بعد مهاتفة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال روحاني لنظيره الفرنسي إنه "لا يمكن إعادة التفاوض" حول الاتفاق النووي، فيما السبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق وإحيائه "رفع العقوبات".
من جانبه، قال ماكرون إن الاتحاد الاوروبي "مستعدٌ لزيادة نشاطاته في الأسابيع المقبلة" لإحياء الاتفاق النووي، داعياً "جميع الأطراف للعودة إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها في الاتفاق".
من جهته، أكّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن لا حلول أمام أميركا سوى العودة إلى الاتفاق النووي وأن إيران مؤمنة بالدبلوماسية طريقاً لحل الأزمات.
وقال ربيعي، الثلاثاء الماضي، إن بلاده تنتظر الإجراءات الفعلية للإدارة الأميركية، لافتاً إلى أن الاتفاق الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرّية هو "مبادرة حسن نية من طرف إيران وتأمل أن تقابل بنيات حسنة".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض قد أعربت، نهاية الشهر الماضي، عن خيبة أمل لأن إيران استبعدت عقد اجتماع غير رسمي لمناقشة سبل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.
وأضافت أنها لا تزال مستعدة للمشاركة من جديد في جهود دبلوماسية جادة بشأن هذه القضية.