سِجال حول اللقاحات... بيسكوف: الادعاءات "هراء"
بعيد مزاعم عن تورط روسيا في حملة "تضليل معلومات" حول اللقاحات الغربية ضد فيروس كورونا، المتحدث باسم الكرملين ينفي هذه المزاعم ويصفها بـ"الهراء".
نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، علاقة روسيا بنشر "معلومات مضللة" عن اللقاحات الغربية ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، واصفاً هذه الادعاءات بـ"الهراء".
وقال بيسكوف، في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تعليقاً على مزاعم بشأن تورط روسيا في "حملة تضليل المعلومات" حول الأمصال الغربية ضد الفيروس تداولتها الصحيفة، إن "هذا هراء.. الاستخبارات الروسية لا علاقة لها على الإطلاق بالانتقادات الموجهة إلى هذه اللقاحات".
وأضاف "سنصاب بالجنون في حال تعاملنا مع كل تقرير سلبي حول لقاح "سبوتنيك 7" كنتيجة لجهود الاستخبارات الأميركية، لأننا نراها كل يوم وكل ساعة، وفي كل وسائل الإعلام الأنجلو - ساكسونية".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها استند إلى مصدر في وزارة الخارجية الأميركية، قوله إن " الاستخبارات الروسية أطلقت حملة لتشويه صورة اللقاحات الغربية خاصة مصل شركة فايزر-بايونتيك".
وادعى المصدر، أن "الحملة تنفّذ عبر 4 مواقع باللغة الإنجليزية على صلة مباشرة مع الاستخبارات الروسية"، لكنه لم يذكر أي أدلّة تؤكد هذه الادعاءات.
وكان مسؤول كبير في وكالة الأدوية الأوروبية دول الاتحاد الأوروبي حثّ أمس الأحد على الامتناع عن منح الموافقة للقاح "سبوتنيكV" الروسي المضاد لـ"كوفيد-19" الروسي، بينما تراجع الوكالة سلامته وفعاليته.
وقالت كريستا ويرثومر هوش رئيسة مجلس إدارة وكالة الأدوية الأورويية في محطة (أو.أر.إف) النمساوية "نحتاج إلى مستندات يمكننا مراجعتها. ليس لدينا حالياً بيانات بشأن من تمّ تطعيمهم. إنه غير معروف. وهذا هو سبب نصحي بشكل سريع عدم إعطاء الدول تصريح طوارئ".
وأضافت هوش بعد أن قالت الوكالة الأسبوع الماضي إنها بدأت مثل هذه المراجعة "يمكننا طرح "سبوتنيك 7" في السوق هنا في المستقبل عند مراجعة البيانات المناسبة. وبدأت المراجعة الآن في وكالة الأدوية الأوروبية".
وتابعت أن "البيانات تأتي من الشركات الروسية المصنّعة، وستتم مراجعتها بالطبع وفقاً للمعايير الأوروبية للجودة والسلامة والفعالية، وعندما يتم إثبات كل شيء، سيتم ترخيصه أيضاً في الاتحاد الأوروبي".
ويذكر أنه تمّت الموافقة بالفعل على "سبوتنيك 7" أو يجري تقييمه للموافقة عليه في ثلاث دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.
وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن بروكسل يمكن أن تبدأ مفاوضات مع الشركة المصنّعة للقاح، إذا طلب ذلك ما لا يقل عن أربع دول أعضاء.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 11 آب/أغسطس تسجيل بلاده أول لقاح كورونا في العالم.
وأعلنت السلطات الروسية سابقاً أنها ستتمكن من إنتاج مئات الآلاف من جرعات لقاح مضاد لفيروس كورونا شهرياً، هذا العام، وملايين الجرعات العام المقبل، على أن يكون التطعيم داخل البلاد على حساب الحكومة.