كوريا الجنوبية ترفع مساهمتها في تكلفة الحضور الأميركي على أراضيها
كوريا الجنوبية توافق على زيادة مساهمتها في تكلفة الوجود العسكري الأميركي على أراضيها، ضمن اتفاق يمتدّ لـ6 سنوات ويهدف إلى حل خلاف تفاقم، في ظل الإدارة الأميركية السابقة.
أعلنت وزارة خارجية كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، عن موافقة سيول على زيادة مساهمتها في تكلفة الوجود العسكري الأميركي على أراضيها بنسبة 13,9%، وذلك ضمن اتفاق يمتدّ لـ6 سنوات، ويهدف إلى حل خلاف تفاقم في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكان الخلاف المالي قد أثّر سلباً على التحالف الأمني بين الطرفين، بعدما اتهم ترامب الذي كان يتبع نهج الصفقات في السياسة الخارجية، كوريا الجنوبية مراراً وتكراراً بالاستغلال.
هذا ويتمركز نحو 28,500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية، بهدف حماية المصالح الأميركية في شمال شرق آسيا.
وبموجب الاتفاق الجديد، وافقت سيول على دفع 1,18 تريليون وون (1,03 مليار دولار) للعام 2021، مع زيادات سنوية بعد ذلك، مرتبطة بحجم موازناتها الدفاعية.
ويشكّل المبلغ زيادة بنسبة 13,9% لمبلغ 920 مليون دولار، الذي كانت سيول تدفعه بموجب الاتفاقية السابقة، والتي انتهت صلاحيتها في العام 2019. رغم ذلك، فإنّ النسبة ما زالت بعيدة عن طلب إدارة ترامب الأوّلي الذي كان يبلغ 5 مليارات دولار سنوياً.
وزارة خارجية كوريا الجنوبية قالت في بيان إنّ الاتفاقية الجديدة "أعادت التأكيد على الحاجة إلى وجود مستقر للقوات الأميركية في كوريا".
وكانت الحكومتان أعلنتا في وقت سابق من هذا الأسبوع، التوصل إلى اتفاق مبدئي، لكنّ المبالغ المخصصة أعلِن عنها اليوم الأربعاء. ولا يزال يتعين المصادقة على الاتفاقية الجديدة، من السلطة التشريعية في كوريا الجنوبية.
وجاء الاتفاق في الوقت الذي بدأت فيه سيول وواشنطن تدريباتهما العسكرية السنوية الاثنين الماضي، والتي تم تقليصها من المستوى المعتاد بسبب الأزمة الوبائية.