واشنطن: لا نعتزم تكييف وتيرة محادثاتنا حول الاتفاق النووي مع الانتخابات الإيرانية
الموفد الأميركي روبرت مالي يقول إن الولايات المتحدة لن "تهرع" للتفاوض مع إيران من أجل التوصل بأي ثمن إلى اتفاق حول الملف النووي قبل الانتخابات الإيرانية.
أعلن المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي في مقابلة قصيرة نشرها موقع "إكسيوس" الإخباري، الأربعاء، أن الولايات المتحدة لن "تهرع" للتفاوض مع إيران من أجل التوصل بأي ثمن إلى اتفاق حول الملف النووي قبل الانتخابات الإيرانية في حزيران/يونيو المقبل.
وقال الموفد الخاص في أول تصريحات يدلي بها منذ أن عينه الرئيس جو بايدن في أواخر كانون الثاني/يناير، "لا نعتزم تكييف وتيرة محادثاتنا مع الانتخابات الإيرانية"، مضيفاً أن "ما يحدد الوتيرة هو إلى أي مدى يمكننا أن نصل، بما يتوافق مع الدفاع عن مصالح الأمن القومي الأميركي".
وأضاف "بكلام آخر، لن نسرّع الأمور أو نبطئها بسبب الانتخابات الإيرانية".
وقام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 بسحب بلاده أحادياً من الاتفاق المبرم بين إيران . وأبدت إدارة بايدن استعدادها للعودة إلى الاتفاق، مشترطة بداية عودة إيران إلى التزاماتها.
في المقابل، تشدد طهران على أولوية رفع العقوبات، مؤكدةً أنها ستعود إلى التزاماتها في حال قامت الولايات المتحدة بذلك.
وقال روب مالي "نعتقد أن مفاوضات مباشرة أكثر فعالية وتسمح بتفادي سوء التفاهم، لكن الجوهر أهم من الشكل بنظرنا"، ملمحاً إلى أن "مفاوضات غير مباشرة بوساطة أوروبية ربما، قد تسمح في نهاية المطاف ببدء المفاوضات".
ودعا المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الإدارة الأميركية الجديدة أن تعود إلى خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)، من دون أي شروط، وألا تضع العقبات أمام المسار الدبلوماسي.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أنه لن يكون هناك أي حوار مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي أو القضايا الأخرى.