مالي: واشنطن لن تربط مساعي المفاوضات النووية بالانتخابات الإيرانية
بعد تأكيد وزير خارجية أميركا أن لدى واشنطن مصلحة في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، مسؤول الملف الإيراني في مجلس الأمن القومي الأميركي يرى أن واشنطن لا تأخذ بعين الاعتبار الانتخابات الإيرانية المقبلة وما قد يسفر عنها من نتائج.
أوضح مسؤول الملف الإيراني في مجلس الأمن القومي، روبرت مالي، اليوم الخميس، أن قرار واشنطن باستئناف المفاوضات النووية لا يأخذ بعين الاعتبار الانتخابات الإيرانية المقبلة، وما يمكن أن تسفر عنه من نتائج.
وأضاف مالي في مقابلة مع موقع "أكسيوس" أن "واشنطن لن تسرع الخطى أو إبطاء حركة المفاوضات لاعتبارات الانتخابات الإيرانية، بل ما سيحكمها هو المصالح القومية الأميركية والدفاع عنها".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة أوضحت لإيران عن "استعدادها للانخراط في مسار ديبلوماسي جاد لتحقيق عودة مشتركة للالتزام بالاتفاق النووي".
وتابع "أكسيوس" أن العرض الأميركي قوبل بموقف إيراني متشدد، لكن إدارة الرئيس جو بايدن "لم تفاجأ بذلك".
واليوم، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن إدارة بايدن تواصل سياسة سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب المهزومة نفسها. ورأى ظريف أن استمرار الضغوط القصوى على طهران "لن يؤدي إلى النتائج المرجوة".
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقتشي أن شرط إيران لإحياء الاتفاق النووي واضح وهو رفع العقوبات الأميركية بشكلٍ ملموس.
وتأتي هذه المواقف بعد أن أكد وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، أن لدى واشنطن مصلحة في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، مضيفاً "لن تقدم أي تنازلات لإيران قبل ضمان وفائها بالتزاماتها".
بالتزامن أعلن البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ترأس الوفد الأميركي خلال اجتماع افتراضي لمجموعة التشاور الاستراتيجية بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" اليوم الخميس، مضيفاً أنه "وخلال المناقشة، تبادل الطرفان وجهات النظر حول قضايا الأمن الإقليمي ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك إيران ومواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة".
هذا ويتعرض مالي لحملة جديدة من اللوبي الإسرائيلي، حيث يسعى لاستبعاده من منصبه، وذلك بعد أن تعرض لحملة مشابهة عام 2015 بعد اختيار الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، له مديراً لمكتب الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي.
ولم ينسَ اللوبي المؤيد لـ"إسرائيل"، لروبرت مالي مواقفه من إيران وسوريا، ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر أميركية أن "لروبرت مالي سجّلاً حافلاً وطويلاً في التعاطف مع إيران وهو معادٍ لإسرائيل"، مضيفةً أنه "يرتبط بعلاقات قوية مع الإيرانيين.