الأردن: ولي العهد ألغى زيارته للأقصى رفضاً لإجراءات إسرائيلية تؤثر سلباً على المقدسيين
الوزير الأردني أيمن الصفدي يقول إنه تم الاتفاق مع "إسرائيل" على ترتيبات لزيارة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى المسجد الأقصى، وتفاجأنا في اللحظة الأخيرة أن إسرائيل أرادت أن تفرض ترتيبات جديدة وأن تغير من برنامج الزيارة.
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إن "الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد ألغى الزيارة التي كان سيقوم بها إلى المسجد الأقصى أمس لإحياء ليلة الإسراء والمعراج بسبب فرض "إسرائيل" ترتيبات جديدة".
وأضاف الصفدي في تصريحات صحفية بعد مشاركته في اجتماع "مجموعة ميونخ" في باريس، أنه "اتفقنا مع "إسرائيل" على ترتيبات لهذه الزيارة، وتفاجأنا في اللحظة الأخيرة أن "إسرائيل" أرادت أن تفرض ترتيبات جديدة، وأن تغير من برنامج الزيارة، مما كان سيضيق على المقدسيين في ليلة عبادة، في ليلة هي للصلاة وللعبادة".
.@AymanHsafadi ولي العهد ألغى زيارته للأقصى رفضاً لاجراءات إسرائيلية كانت ستضيق على المقدسيين في ليلة الإسراء والمعراج.
— وزارة الخارجية الأردنية (@ForeignMinistry) March 11, 2021
إسرائيل خرقت اتفاق الترتيبات وحاولت فرض ترتيبات غير مقبولة
هناك من يقامر بحق المنطقة وشعوبها العيش بسلام من أجل مصالح انتخابية شعبوية وعبر إجراءات لاشرعية. pic.twitter.com/nqGHjmXARI
وأكد الوزير الأردني أن ولي العهد قرر أن "لا يسمح بالتضييق على المسلمين، وإلغاء الزيارة حفاظاً على حق المقدسيين في إحياء هذه المناسبة العطرة بحريّة ومن دون تضييق جديد".
وشدد الصفدي في تصريحاته على أن "المسجد الأقصى في مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين لا سيادة لـ"إسرائيل" عليه، هو في القدس المحتلة، وبالتالي لا نقبل بأي تدخل إسرائيلي في شؤونه".
وأوضح أن إدارة "أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة في إدارة شؤون هذه الأوقاف".
ولفت إلى أن "الجهود المستهدفة تحقيق السلام العادل الشامل تواجه تحدي الخطوات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام، وتتنكر للقاعدة الأساس التي انطلقت منها العملية السلمية وهي قاعدة الأرض مقابل السلام".
يأتي ذلك بعد أن أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل زيارته إلى الإمارات التي كانت مقررة اليوم الخميس "بسبب صعوبات تتعلّق برحلة سفره من فوق الأردن".
وقال نتنياهو اليوم، "للأسف زيارتي إلى الإمارات لم تحصل بسبب عدم فهم وصعوبات في تنسيق رحلاتنا الناجم عن حادثة وقعت بالأمس في الحرم القدسي".
ليعود ويصرّح قائلاً إن "الأمر استغرق عدة ساعات لتصحيح الأمور مع الأردن، لكن يمكننا الطيران في أجواء الدولة الجارة"، في إطار الحديث عن رحلته إلى الإمارات.
في سياق متصل، نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيليّة، عن مسؤول كبير في العاصمة الأردنيّة عمان، أن "محافل إسرائيليّة كبيرة في المؤسسة السياسيّة، ومسؤولون سابقون في المؤسسة الأمنيّة، عملوا لنسف زيارة نتنياهو إلى الإمارات في أعقاب إلغاء زيارة الأمير حسين إلى الحرم القدسي".
وبحسب المصادر الأردنيّة "جرت اتصالات بين مسؤولين كبار في الأردن و"إسرائيل"، بهدف تخفيف مستوى التوتر، وإنهاء الحادث والسماح لطائرة نتنياهو عبور الأجواء الأردنيّة إلى أبو ظبي".
وذكر المصدر أن "مغادرة نتنياهو لزيارة الإمارات تأخرت لأنه لا يوجد ترخيص لمسار الرحلة من قبل الأردنيين في هذا الوقت". وأن "السبب يعود إلى إلغاء سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله إلى زيارته الى الحرم القدسي الشريف إثر خلاف حول الترتيبات الأمنية للزيارة مع الاحتلال الإسرائيلي".
هذا واعتبر وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس في وقت سابق اليوم، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أضرّ كثيراً بالعلاقات مع الأردن، قائلاً إن "تصرفات نتنياهو في السنوات الأخيرة أضرّت كثيراً بالعلاقات مع الأردن، ما أدّى إلى خسارة مكتسبات مهمة لإسرائيل".