الحوثي يرحب بكلام بلينكن عن رفض الوجود الخارجي في اليمن ويطالبه بخطوات عملية
عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي يدعو واشنطن لسحب عناصرها من اليمن، ويؤكد على ضرورة رفع الحصار عن بلاده.
وصف عضو المجلس السياسي الأعلى باليمن محمد علي الحوثي على تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن ضرورة خلو اليمن من التدخل الأجنبي بأنه أمر "إيجابي".
وأكد أن ما ينتظره اليمنيون من الولايات المتحدة هو "الأفعال"، وسحب العناصر الأميركية والخبراء من المعركة، مضيفاً أن بلاده "ننتظر إبلاغ البحرية الأميركية بفك الحصار".
بدوره، أكد المتحدّث باسم أنصار الله محمد عبد السلام، أنّ جهود الدبلوماسيّة تبدأ بفكّ الحصار وإنهاء العدوان على اليمن.
عبد السلام أضاف أنه يجب ترك المجال للحوار السياسيّ بعد مرحلة تتمّ فيها التهدئة ومعالجة آثار العدوان ونتائجه، إضافة إلى خروج القوات الأجنبية من البلاد.
وكان بلينكن قد تحدث مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، وأخبره بأن واشنطن ستنشط جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية، مؤكداً ضرورة أن يكون اليمن "موحداً ومستقراً وخالٍ من النفوذ الأجنبي".
تصريح بلينكن بخصوص خلو اليمن من التدخل الأجنبي ايجابي
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) March 15, 2021
وننتظر الأفعال بسحب العناصر الأمريكية والخبراء من المعركة وتحييد السلاح الأمريكي وسحبه من المواجه الحالية مع دول العدوان ضد الجمهورية اليمنية
وأيضا إبلاغ البحرية الأمريكية بفك الحصار هذا ماننتضره ما ينسجم مع التصريح الآن
وفي سياق متصل، قال عضو المجلس السياسي الأعلى رفض قبول "أي مبرر لإعاقة وصول الإغاثة إلى المواطنين ونحن ملتزمون بتذليل أي صعوبات".
وفي تغريدة له أضاف الحوثي أنهم أبلغوا المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بضرورة رفع الحصار عن الشعب اليمني، وسيكون ذلك كافياً، "بدلاً من استجداء دول العدوان الأميركي السعودي الإماراتي وحلفائه القتلة المحاصرين للشعب لتقديم فتات من المساعدات للمحتاجين".
لن نقبل بأي مبرر لاعاقة وصول الاغاثة إلى المواطنين ونحن ملتزمين بتذليل أي صعوبات وكما تحدثنا إلى مدير برنامج الغذاء العالمي
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) March 14, 2021
ارفعوا الحصار عن شعبنا وفيه كفاية بدلا من استجداء دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه القتلة المحاصرين للشعب لتقديم فتات من المساعدات للمحتاجين
هذا وكشف عضو وفد صنعاء المفاوض عبدالملك العجري، أن "14 سفينة تحمل مشتقات نفطية هي منذ عام ممنوعة من دخول ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها".
وقال العجري في حسابه على "تويتر"، إن "كافة أوراق السفن التي تحتجزها قوى العدوان جاهزة ومرخصة ومفتشة، ولا يوجد مبرر لحجزها إلا بسبب تعنّت دول العدوان".
وقبل أسبوع، حذر برنامج الأغذية العالمي، من استمرار منع التحالف السعودي في منع وصول الوقود إلى ميناء الحديدة اليمني، كما حذّر من أن النقص الحاد في الوقود يجعل حالة الأمن الغذائي الكارثية بالفعل أسوأ بكثير.
المتحدث باسم "برنامج الغذاء العالمي" تومسون فيري قال في مؤتمر صحافي في جنيف "لم يُسمح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة اليمني منذ 3 كانون الثاني/يناير الماضي، وهناك 13 سفينة وقود تحمل أكثر من 350.000 طن متري من الوقود التجاري محتجزة حالياً قبالة الساحل اليمني".
يذكر أن عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي قال إن حكومة صنعاء تقدّمت برؤية للحل الشامل "لتفويت الفرصة على دول تحالف العدوان في استمراره".
وأعاد الحوثي عرض البند الثالث من "رؤية الحل الشامل" التي وضعتها صنعاء، من أجل "التذكير بوطنيتها" وإيضاح الجانب السياسي فيها.
بدوره، أشار المبعوث الأميركي الخاص باليمن تيم ليندركينغ إلى تقدمه بخطة لوقف إطلاق النار في اليمن، مضيفاً أن هذه الخطة "معروضة على قيادة الحوثيين لعدد من الأيام".
لكن المتحدث باسم حركة "أنصار الله" محمد عبد السلام أكد أن المقترح مرفوض، معتبراً أنه يمثل "الشروط السعودية"، إذ لم ينص على رفع الحصار ولا على وقف إطلاق النار.