إردوغان: على الغرب مساعدة تركيا لإنهاء الحرب في سوريا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يدعو الغرب، إلى تقديم الدعم الكافي لـ"المعارضة السورية الشرعية"، وأن يتبنى "موقفاً واضحاً ضد وحدات حماية الشعب". ويرى أنه على إدارة الرئيس جو بايدن أن تفي بتعهداتها الانتخابية "بالتعاون معنا لإنهاء المأساة في سوريا".

  • اردوغان: على الغرب مساعدة تركيا على انهاء الحرب في سوريا
    الرئيس التركي رجب طيب إردوغان

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن عدم تحقيق "الانتفاضة السورية" لمطالبها، السبب بانتشار الإرهاب والهجرة غير النظامية. كما أدى إلى انخراط دول كثيرة في "الخلاف السوري لأسباب مختلفة أو بأعذار مختلفة لكنها فوتت أصل المأساة"، وفق تعبيره.

إردوغان، وفي مقالة نشرها له موقع "بلومبرغ"، لمناسبة مرور 10 سنوات على الحرب على سوريا، أكد رفض بلاده "لأي خطة لا تتعامل مع مطالب الشعب السوري"، مشدداً على أن "الحل السلمي الدائم سيكون مستحيلاً، في ظل عدم احترام سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية".

ورأى في مقالته أن "تركيا حمت أوروبا من الهجرة غير النظامية والإرهاب، وأمنت الحدود الجنوبية الشرقية لحلف الناتو"، لافتاً إلى أن هناك ثلاثة خيارات متاحة للغرب اليوم. الأول هو أن "نشاهد المزيد من الأبرياء يفقدون حياتهم في سوريا. وهذا لن يؤدي إلى تقويض الادعاءات الأخلاقية للغرب فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى ظهور تهديدات جديدة من الإرهاب والهجرة غير النظامية، ما يضر بالأمن الدولي والاستقرار السياسي في أوروبا".

وعن الخيار الثاني، تابع إردوغان "هو اتخاذ الإجراءات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية اللازمة للتوصل إلى حل دائم"، معرباً عن اعتقاده بأن "القادة الغربيين ليس لديهم مثل هذه النوايا لأنهم لم يبذلوا أي جهود جادة في هذا الاتجاه منذ 10 سنوات". ووصف الخيار الثالث، بـ"الأكثر منطقية"، وهو "إلقاء ثقلهم خلف تركيا، وأن يصبحوا جزءاً من الحل في سوريا، بأقل تكلفة وبأقصى قدر من التأثير".

الرئيس التركي تحدّث عن توقعات بلاده من الغرب، فقال إن "توقعاتنا المحددة واضحة. في المقام الأول نتوقع أن يدعم الغرب بشكل كافٍ المعارضة السورية الشرعية كاستثمار في السلام والاستقرار"، وأن يتبنى "موقفاً واضحاً ضد وحدات حماية الشعب، الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني"، داعياً الدول الغربية إلى "الوفاء بمسؤولياتها لإنهاء الأزمة الإنسانية، حيث إن عدم مشاركة تركيا في العبء قد يؤدي إلى موجات جديدة من الهجرة نحو أوروبا".

كما طالب إردوغان الغرب بـ"الاستثمار في المناطق الآمنة داخل سوريا، والمصادقة القاطعة على مشروع السلام هذا". 

ورأى أنه على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن تكون "وفية لتعهداتها الانتخابية وأن تعمل معنا لإنهاء المأساة في سوريا، والدفاع عن الديمقراطية". معتبراً ان "الشعب التركي مستعد لدعم أي مبادرة تخدم مصالح جيراننا السوريين، وتسهم في السلام والاستقرار الإقليميين".

اخترنا لك