بابا الفاتيكان يرفض زواج المثليِّين..."لا نبارك الخطيئة"

"الخطيئة لا تبارك" لذا ترفض الكنيسة الكاثوليكية مباركة زواج المثليين. هو حسم من البابا فرانسيس للجدل الذي أثير حول الموضوع.

  • البابا فرانسيس
    البابا فرانسيس

"من أنا حتى أحكم على المثليين" عبارة قالها البابا فرنسيس عام 2013، عرضت في وثائقي من إخراج أفجيني أفينفيسكي، وهو روسي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، حيث تعمد أفينفيسكي عدم إيضاح توقيت المقابلة أو حتى، ما أدى إلى استهدافه في حملة إعلامية ممنهجة.

وفي تصريحه هذا، لم يقل البابا أنه على الكنيسة أن تبارك زواج ولم يتطرق لموضوع العفّة، بل أشار إلى ما قد يراه بعض الكاثوليك أحد حلول "الرحمة" تجاه فئة مهمّشة اجتماعياً عبر منحهم غطاءً قانونياً من خلال تشريعات وضعية.

البابا فرانسيس هو أوّل حبر غير أوروبي يحكم دولة الفاتيكان منذ ألف عام، تعرّض لهجوم إثر تحريف كلامه أكثر من مرة، وهو ينطلق من عقيدة أن اللين وليس الصلابة، النعومة وليس الجلافة، والحب والحنان والعطاء والرحمة، مفاهيم تعتبر جوهر الرسالة المسيحية، لكن لا يمكن أن تمتد المباركة إلى زواج المثليين.

وكانت شنت حملة تقودها رؤوس في الكنيسة الأميركية ومن يعرفون بالصهاينة المسيحيين، بالتعاون مع وسائل الإعلام الإسرائيلية هجمات ضد البابا فرانسيس، متذرعة بمواقفه المؤيدة للعلم، حيث أعلن عام 2017، أن نظريتا الانفجار العظيم والتطور لا تتناقضان مع تعاليم الكنيسة، وأن الله هو الذي خلق البشر، وسمح للكائنات للتطور وفقاً للقوانين التي أعطاها.

بيد أن مراقبين يؤكدون أن الهجوم على رأس الكنيسة المسيحية، لا يعدو كونه هجوماً من قبل مجموعات صهيونية داخل المؤسسة الدينية في الولايات المتحدة، على أولويات البابا الذي كان مقرباً من لاهوت التحرير المنتشر في أميركا اللاتينية، والمناوئ لغياب العدالة وسياسة الاستعمار الأميركية، وبسبب رؤيته أن دور الكنيسة المحوري هو في مساعدة الفقراء وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة التغير المناخي.

ووفق مراقبين، تعد مواقف البابا فرنسيس متقدمة في مجال حقوق الإنسان وتحقيق العدالة ورفض الظلم والعدوان والاحتلال، وهي مواضيع أثارت حساسية لدى مراكز القرار في واشنطن وتل أبيب، ما دفعها إلى مهاجمته أكثر من مرة وتحريف تصريحاته، ومحاولة الإيحاء بأنه لا يحتكم إلى أصول العقيدة المسيحية.

اخترنا لك