"هناك فرصة"... الحريري: لضرورة تشكيل الحكومة اللبنانية في أسرع وقت
رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف يشدد بعد اللقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون على ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت لوقف انهيار الليرة اللبنانية، والرئيس الفرنسي يقول إنه سيدفع من أجل تبني نهج وأسلوب جديد حول لبنان في الأسابيع القادمة.
قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف سعد الحريري بعد لقائه الرئيس ميشال عون " لقد اتفقنا على لقاء آخر الاثنين المقبل".
وفي تصريح له أكّد على ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت لوقف انهيار الليرة اللبنانية.
كما لفت إلى أن زيارته تهدف إلى وضع حد للاحتقان، وهناك حالياً فرصة للخروج من الوضع المتازم الحالي.
وتابع الحريري، "يجب إعادة الثقة لدى المجتمع الدولي، والوضع الاقتصادي لا يبرّر هذا الارتفاع لسعر الليرة، إنما غياب الأفق والهدف الاساسي من هذه الحكومة التي ستشكل هو وقف كل هذا الانهيار لليرة".
وأضاف "ربما رأى اللبنانيون بالأمس اصطداماً بين رئاستي الجمهورية والحكومة، وقد أتيت اليوم لكي نحاول التخفيف من هذا الاصطدام ونعمل على تهدئة الأمور".
تحدثت مع الرئيس عون حول تطلعاتي لتشكيل حكومة إختصاصيين واستعمت الى رئيس الجمهورية وملاحظاته #القصر_الجمهوري
— Saad Hariri (@saadhariri) March 18, 2021
وكان الرئيس عون قد دعا الحريري أمس الأربعاء في خطاب متلفز إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة، وفق الآلية الدستورية، أو الاعتذار.
وقال عون "إذا وجد الحريري نفسه عاجزاً عن التأليف، فعليه أن يفسح المجال أمام كل قادر على ذلك"، مضيفاً "دعوتي للرئيس المكلف تأتي من منطلق مسؤوليّته الدستوريّة وضميره الإنساني والوطني، ذلك أنّ مثل هذه المعاناة الشعبيّة لن ترحم المسؤول عن التعطيل والإقصاء وتأبيد تصريف الأعمال".
من جهته ردّ الحريري على عون أمس بقوله "إن وجد الرئيس نفسه في عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين فليصارح اللبنانيين بالسبب"، مشدداً على أنه "إذا عجز الرئيس عن توقيع مراسيم الحكومة فليتح المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة".
ماكرون: نحتاج لتغيير النهج والأسلوب حول لبنان في الأسابيع المقبلة
وفي السياق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس إنه سيدفع من أجل تبني نهج وأسلوب جديد في الأسابيع القادمة فيما يتعلق بلبنان بالنظر إلى أن الأطراف الرئيسية في البلاد لم تحقق تقدماً على مدى الأشهر السبعة الماضية لحل الأزمتين الاقتصادية والسياسية، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".
وأدلى ماكرون بتلك التصريحات في مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي.
ويأتي هذا التجاذب في وقت تشهد فيه عدة مناطق لبنانية موجة من الاحتجاجات رفضاً لتردّي الأوضاع المعيشيّة وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار الأميركي الذي لامس الـ15 ألف ليرة لكل دولار واحد.