"من أجل توازن حقيقي".. دول جنوب أوروبا تدعو شركاءها لتقاسم أعباء المهاجرين

دول جنوب أوروبا المطلة على البحر المتوسط تطالب الدول الأوروبية الأخرى بالمشاركة في تحمل أعباء المهاجرين الوافدين إلى القارة.

  • الحروب في الشرق الأوسط وأفريقيا دفعت بمواطني تلك المناطق للهجرة

أبدت دول جنوب أوروبا، اليوم السبت، موقفاً موحداً خلال اجتماع في أثينا، وحضت باقي أعضاء الاتحاد الأوروبي على التضامن معها في تشارك عبء المهاجرين الوافدين إلى القارة.

وتشارك اليونان وقبرص وإيطاليا ومالطا وإسبانيا في محادثات قبيل قمة الاتحاد الأوروبي المقررة يومي 25 و26 آذار/مارس التي ستركّز على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. 

وسبق لأربع من الدول الواقعة جنوب أوروبا وتتحمل العبء الأكبر في استقبال اللاجئين (اليونان وإيطاليا ومالطا وإسبانيا) أن أعلمت المفوضية الأوروبية أن الميثاق الجديد للهجرة واللجوء لا ينصّ بشكل كافٍ على تشارك عبء المهاجرين الوافدين إلى أوروبا. 

وجاء في البيان المشترك: "نكرر مناشدتنا القوية من أجل توازن حقيقي ضروري بين التضامن والمسؤولية إذ أن الميثاق بصيغته الحالية لا يوفر تطمينات كافية للدول الأعضاء الواقعة على الخطوط الأمامية" في تحمل عبء الهجرة. 

وتسعى المفوضية الأوروبية لإصلاح القواعد حتى يتم توزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الـ27 بدل تحميل مسؤوليتهم لليونان وإيطاليا ومالطا وإسبانيا فقط. 

لكن لكونها تدرك أن بعض الدول، لا سيما في شرق أوروبا، ترفض ذلك، فإن الميثاق يقترح عليها أن تساهم مالياً عوضاً عن استقبال طالبي لجوء. 

وشدد وزراء الدول الخمس الواقعة على الخطوط الأمامية، اليوم السبت، على "الحاجة إلى وضع آلية تلقائية وإلزامية" و"آلية عودة أوروبية تدار مركزياً تنسقها المفوضية وتدعمها وكالات معنية في الاتحاد الأوروبي".

وطالبت مجموعة الدول التي تطلق على نفسها "ميد 5" (أي الدول الخمس المطلة على البحر المتوسط) بمزيد من "التعاون مع دول المصدر ودول الترانزيت" إضافة إلى "ضمان تطبيق البيان المشترك التركي-الأوروبي من العام 2016 بشكل كامل من قبل الاتحاد الأوروبي وتركيا تجاه جميع الدول الأعضاء".

ويذكر أن قبرص واليونان على وجه الخصوص من بين أشد دول الاتحاد الأوروبي انتقاداً لتركيا.

وكشفت أزمة الهجرة عام 2015، التي شهدت دخول أكثر من مليون طالب لجوء إلى أوروبا، عن مدى قصور قواعد اللجوء والهجرة في الاتحاد الأوروبي.

وبموجب اتفاق العام 2016، اتفقت أنقرة على استعادة مهاجرين لا يحق لهم الحصول على وضع الحماية الدولية مقابل تلقيها مساعدات بمليارات اليورو من التكتل.

لكن أنقرة اتهمت الاتحاد الأوروبي لاحقاً بعدم الإيفاء بتعهداته الواردة في الاتفاق بينما لا تزال تستضيف 3,5 مليون لاجئ سوري. 

اخترنا لك