قبيل القمة الأوروبية.. ميركل: تركيا ليست مجرد حليف في "الناتو"

بعيد تحديد دول أوروبية مجموعة من الخيارات لتحديد التعامل مع تركيا، قمة أوروبية تبحث اليوم وغداً التعاون مع تركيا بعد دخولها في الحوار مع اليونان.

  • ميركل من البرلمان الألماني: لتركيا أهمية استراتيجية كونها جارة مباشرة للحدود الأوروبية (أ ف ب)
    ميركل من البرلمان الألماني: لتركيا أهمية استراتيجية كونها جارة مباشرة للحدود الأوروبية (أ ف ب)

وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، تركيا بأنها ليست مجرد حليف في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولكن "دولة ذات أهمية استراتيجية لبلادها"، وفق وكالة "الأناضول" التركية.

وفي كلمة لها اليوم الخميس، أمام البرلمان الألماني "بوندستاغ"، عزت ميركل الأهمية الاستراتيجية لتركيا إلى "كونها جارة مباشرة للحدود الأوروبية، ولثقلها السكاني في القارة الأوروبية".

واعتبرت ميركل أن إعطاء أنقرة إشارة لخفض التوتر في المياه اليونانية والقبرصية في الأشهر الأخيرة، ودخولها في الحوار مجدداً مع اليونان هو "خبر جيد"، حيث استأنفت تركيا واليونان محادثاتهما في 25 كانون الثاني/يناير الماضي لحل نزاعاتهما البحرية.

وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن قمة الاتحاد الأوروبي السابقة طرحت مجموعة خيارات لتحديد التعاون المشترك مع تركيا في حال تمّ تخفيف التوتر، موضحة أن "القمة الأوروبية المقررة اليوم الخميس، سوف تبحث سبل المضي قدماً في هذا الطريق".

هذا ويعقد قادة الاتحاد الأوروبي خلال اليوم وغداً الجمعة، عبر "الفيديو كونفرنس" قمة افتراضية لبحث مشكلة جائحة فيروس كورونا المستجد، والعلاقات التركية الأوروبية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا في 16 كانون الأول/ديسمبر 2020 إلى "فتح صحفة جديدة"، وإنقاذ العلاقات التركية الأوروبية، وأعرب عن رغبته إطلاق حوار مع الاتحاد الأوروبي على أساس المصالح المتبادلة.

وهناك خلافات بين تركيا واليونان في حلف شمال الأطلسي حول حدود الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط، والأحقية في موارد الطاقة بالمنطقة، والمجال الجوي، ووضع بعض الجزر في بحر إيجه، حيث لم تحقق أنقرة وأثينا تقدماً يُذكر خلال 60 جولة من المحادثات في الفترة من 2002 وحتى 2016.

وتعثرت خطط استئناف المحادثات العام الماضي بسبب إرسال تركيا لسفينة تنقيب في منطقة مياه "متنازع عليها" في شرق المتوسط، وبسبب خلافات بشأن الموضوعات التي يجب أن تشملها المحادثات، فيما هدد الاتحاد الأوروبي الذي ساند موقف اليونان، بـ"فرض عقوبات على أنقرة".

اخترنا لك