سكرية للميادين: بعض منتقدي الأوكسيجين السوري ينطلقون من اعتبارات تجارية
بعيد توجيهات الرئيس السوري بتزويد لبنان بكميات من الأوكسيجين وانتقادات بعض السياسيين، رئيس الهيئة الوطنية الصحية في لبنان يقول إن بعض السياسيين يرفض الأوكسيجين السوري حتى لو مات المرضى.
اعتبر رئيس الهيئة الوطنية الصحية الاجتماعية في لبنان اسماعيل سكرية، أنه كان هناك احتمال حصول مجزرة نتيجة نقص الأوكسيجين في مستشفيات لبنان.
ووصف سكرية في حديث للميادين اليوم الخميس، قرار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن بالذهاب إلى دمشق لحل أزمة نقص الأوكسيجين بـ"الصائب"، لافتاً إلى أن "بعض منتقدي الأوكسيجين السوري ينطلقون من اعتبارات تجارية".
#المشهدية | لماذا حصلت أزمة نضوب الأوكسجين في #لبنان؟ pic.twitter.com/xccEUnB84p
— Al Mashhadiya (@mashhadiya) March 25, 2021
كلام سكرية جاء بالتزامن مع ردّ وزير الصحّة على بعض الذين حاولوا التقليل من الخطوة السورية، فيما أكدت دمشق أنها لن تتوانى عن مساعدة بلد شقيق وجار.
وأضاف سكرية أن هناك استباحة من بعض السياسيين في لبنان لكل شيء، بما في ذلك الصحة، مشيراً إلى أن البعض ربما تمنى عدم وصول الأوكسيجين السوري حتى لو مات المرضى.
ورأى سكرية أن الموقف السوري بمساعدة لبنان كبير وإنساني ويستحق كل الشكر والتقدير، مشيراً إلى أن من انتقد المساعدة السورية اليوم صمتوا طوال سنوات أمام الفساد في القطاع الصحي.
سكرية أشار إلى أن سوريا زوّدت لبنان بالأوكسيجين رغم أزماتها، معتبراً أن التعاون مع سوريا يصب في مصلحة لبنان أولاً. وأوضح سكرية أن اللبنانيين يستهلكون كميات كبيرة من الأدوية السورية نظراً لجودتها وسعرها المنخفض.
رئيس الهيئة الوطنية الصحية لفت إلى أن هناك واقع جغرافي يربط لبنان وسوريا، فضلاً عن المصالح المشتركة. وتساءل سكرية في الختام: "دفع واشنطن والأمم المتحدة للاجئين السوريين بالدولار يشجعهم على العودة إلى بلادهم أم على البقاء بلبنان؟".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء أصدر توجيهات بتأمين 25 طناً من الأوكسجين للبنان كدفعة أولى على أن تلحقها دفعتان لتأمين النقص الحاد في الأوكسيجين هناك.
وزير الصحة السوري حسن غباش قال بدوره إن "بلاده قدرت أن كمية الأوكسجين التي سترسل إلى لبنان لن تؤثر على المنظومة الصحية في سوريا".