إسبانيا: تفكيك خلية يشتبه بأنها تموّل تنظيم "القاعدة" في سوريا
الشرطة الإسبانية تشير إلى أنها فكّكت خلية يشتبه بأنها تموّل "تنظيم القاعدة"، وأوقفت ثلاثة أشخاص أحدهم رئيس "المفوضية الإسلامية" في إسبانيا.
أعلنت الشرطة الإسبانية اليوم الخميس، أنها فكّكت خلية يشتبه بأنها تموّل "تنظيم القاعدة"، وأوقفت ثلاثة أشخاص أحدهم رئيس "المفوضية الإسلامية" في إسبانيا.
وجاء في بيان للشرطة الإسبانية أن المعتقلين الثلاثة يشتبه بأنهم "استخدموا منظمة غير حكومية لتمويل أنشطة مقاتلين إرهابيين"، مضيفةً أنه "يُعتقد أن المنظمة جمعت هبات لأطفال يتامى في سوريا"، لكن "قسماً" من الأموال أرسل إلى مناطق سورية تسيطر عليها "مليشيات القاعدة" بهدف دعم مقاتليها.
وتابع بيان الشرطة أن قسماً آخر من الأموال "استخدم لتغطية نفقات مركز تدريس للأطفال اليتامى يقع في منطقة نزاع، تتمحور أنشطته حول تدريب مجاهدي المستقبل".
وبحسب ما أعلن عنه مصدران أمني وحكومي يوم الأربعاء، كان رئيس "المفوضية الإسلامية" في إسبانيا محمد أيمن إدلبي، قد أوقف يوم الثلاثاء في إطار العملية، واُطلق سراحه لاحقاً من دون توجيه أي اتهام له.
ونقل بيان أصدرته المفوضية الإسلامية في إسبانيا عن إدلبي ليل أمس، قوله "أعرب عن ثقتي بالإدارة القضائية، بغض النظر عن الشبهات، التي نعتبر أن لا أساس لها".
وكذلك أعرب إدلبي عن "استيائه الكبير" لتوقيفه بدلاً من دعوته إلى "مقابلة" في مركز الشرطة.
ومنذ العام الماضي، يتولى إدلبي رئاسة "المفوضية الإسلامية" في إسبانيا التي تعد أرفع ممثّلية للجالية المسلمة لدى السلطات الإسبانية، وتشرف على الخطب الدينية في مساجد البلاد وعلى "التربية".
ومن بين الموقوفين أمين صندوق "اتحاد الجاليات الإسلامية" في إسبانيا، الذي وضع قيد التوقيف الاحتياطي، وفق ما كشفه مصدر قضائي. وأعلنت الشرطة أن التوقيفات أجريت في إطار تحقيقات بدأت قبل عامين.
وتعتبر إسبانيا منذ العام 2015، في حال تأهب لمكافحة الإرهاب من الدرجة الرابع على مقياس أقصاه خمس درجات.