إعلام إسرائيلي: اختراق بين واشنطن وطهران حول الاتفاق النووي
الولايات المتحدة ستقدّم لإيران مقترحاً جديداً بهدف كسر الجمود والعودة إلى الاتفاق النووي، سيطلب من إيران وقف جزءٍ من أنشطتها النووية، مقابل تخفيف الولايات المتحدة جزءاً من العقوبات المفروضة عليها.
موقع "واي نت" الإسرائيلي يتحدث عن المعلومات التي نشرها موقع "بوليتيكو" الأميركي عن تقديم واشنطن مقترحاً جديداً لإيران للعودة إلى الاتفاق النووي.
الموقع الإسرائيلي قال إنه "رغم أنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران ستوافق على المقترح الأميركي، ورغم أن التقرير لم يؤكّده مصدر رسمي في إدارة بايدن، فمن الممكن أن يدل على تغيير خط ربما ينبع من الجمود المستمر بين الطرفين".
وأضاف "في العالم قلقون من أنه من دون تحقيق اختراقٍ مهم بين الولايات المتحدة وإيران في الأسابيع القريبة، من الممكن الافتراض أنه لن يحصل شيء حتى شهر أيلول/سبتمبر – وربما لن يكون بالإمكان أصلاً إنقاذ الاتفاق النووي".
وفي التفاصيل، فإن موقع "بوليتيكو" الأميركي أفاد أن الولايات المتحدة ستقدّم لإيران مقترحاً جديداً بهدف كسر الجمود معها والدخول في مفاوضات مباشرة حول العودة إلى الاتفاق النووي.
المقترح سيطلب من إيران وقف جزءٍ من أنشطتها النووية، مثل تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%، وفي المقابل تخفف الولايات المتحدة جزءاً من العقوبات المفروضة على إيران. أحد المصادر التي تحدثت مع الموقع أكّد أن تفاصيل المقترح الجديد لا زالت قيد البلورة.
داريل كيمبول، مدير عام معهد أبحاث "اتحاد مراقبة السلاح"، الذي يتابع عن كثب المفاوضات مع إيران، قال لموقع "بوليتيكو" إن "هذا هو الوقت الحاسم لمنع تصعيد الوضع. إيران تتجه إلى تنفيذ انتهاكات إضافية للاتفاق النووي في الأسابيع القريبة".
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أنه "عدا عن هذا، أسباب إضافية لشعور الإلحاح وسط دبلوماسيين في العالم هي الانتخابات التي ستجري في حزيران/يونيو في إيران، حيث تبدأ الحملات الانتخابية في أيار/مايو. يمكن الافتراض أن النظام لن يسمح بإخراج خطواتٍ مهمة إلى حيز التنفيذ قبل نتائج الانتخابات. أضف أنه في نهاية أيار/مايو ينتهي الاتفاق المؤقت للوكالة الدولية للطاقة النووية مع إيران، وعندها ستتقلص أكثر فأكثر قدرة وصول الوكالة إلى منشآت النووي في إيران".
من جهتها، علقت صحيفة "إسرائيل هيوم" على تقرير "بوليتيكو" وقال إنه "إذا كانت هذه التفاصيل صحيحة، إنه إنجاز مهم لموقف إيران، التي تبنّت خطوات تخصيب اليورانيوم وتركيب أجهزة طرد مركزي كاستراتيجية للتصدّي للعقوبات الأميركية ولخروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وليس كهدف بحد ذاتها. لا تزال هناك إمكانية مرتفعة لأن ترفض إيران المقترح، انطلاقاً من موقف قوة وطلب إلغاء كافة العقوبات على اقتصاد إيران".