الصفدي: يجب التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يؤكد ضرورة مساعدة الشعب السوري، وذلك خلال مشاركته بمؤتمر بروكسل الخامس لدعم سوريا والمنطقة، مشدداً على أهمية التوصل لحل سياسي في البلاد.

  •  الصفدي: يجب أن نبدأ بخطوات لتخفيف معاناة الشعب السوري
     نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين أيمن الصفدي

أكد نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين أيمن الصفدي، أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر أكثر.

وقال الصفدي في كلمة له، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر بروكسل الخامس لدعم سوريا والمنطقة، إن الأزمة السورية أفرزت تشريد الملايين من منازلهم وأراضيهم، مضيفاً أنه يجب التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية الممتدة منذ نحو 10 سنوات.

وأشار إلى أنه "يجب أن نبدأ بخطوات لتخفيف معاناة الشعب السوري وبناء المدارس والبنية التحتية ووضع حل لإنهاء النزاع والمعاناة التي يعيشها السوريون"، مبيناً أن "الحل الذي يقبله الشعب السوري هو الحل الذي من الممكن أن ينهي الأزمة السورية".

وتابع أن "الأردن يستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري وليس جميعهم داخل مخيمات اللاجئين"، مشدداً على أن الأردن كان من أول البلدان التي تقدم لقاحات كورونا للاجئين رغم شح توفرها.

كما أكد الصفدي أنه "لا يمكن نسيان اللاجئين السوريين حتى انتهاء الأزمة"، مضيفاً أن "الأزمة تعمقت خلال السنوات الماضية".

وأعلنت الحكومة الأردنية خلال الأيام الماضية، خطة الاستجابة للأزمة السورية والتي تبين متطلبات الأردن لرعاية اللاجئين والتي يجب أن تحظى بدعم دولي، بحسب الصفدي.

كما أشار إلى أن 50% من اللاجئين السوريين تحت سن الـ15 وهم بحاجة إلى الغذاء والماء والمدارس وتقديم الرعاية التعليمية لهم.

الأمم المتحدة تطلب 10 مليارات دولار للسوريين داخل البلاد

وفي سياق متصل، تعتزم الأمم المتحدة الطلب من المانحين الدّوليّين التعهد بما يصل إلى 10 مليارات دولار يخصّص منها أربعة مليارات و200 مليون دولار للسوريين داخل البلاد وخمسة مليارات و800 مليون دولار للّاجئين في دول الشرق الأوسط.

وتوقّع منسّق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة مارك لوكوك، خلال المؤتمر السنوي الخامس لوقاية اللاجئين السوريين من المجاعة، أن "يؤدّي تدهور الظروف المعيشية ووباء كورونا إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية والمرض".

وشدد وزراء خارجية العراق ومصر والأردن، على أهمية مكافحة الإرهاب والتوصّل الى حلٍ سياسيٍ للأزمة في سوريا، ويؤكدون على ضرورة تنسيق المواقف السياسية لحل أزمات المنطقة.

وكان كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قد نظموا يوم أمس الإثنين، مؤتمراً افتراضياً لحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم المالي للسوريين، وذلك بعد 10 سنوات على الحرب وتبعاتها بالإضافة إلى تبعات فيروس كورونا، ومسألة اللاجئين.

اخترنا لك