الاحتلال الإسرائيلي يجري أكبر مناورة عسكرية في تاريخه.. الهواجس والتداعيات
جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق المناورة الأكبر في تاريخه، وتحمل اسم "مركبات النار"، تأتي بالتوازي مع الحديث الإسرائيلي عن فراغ سلطوي وعزلة في المؤسسة الأمنية، مقابل رؤية شاملة وواضحة يمتلكها محور المقاومة.
-
هل يحاول الاحتلال بالمناورات العسكرية إعادة الثقة الداخلية بقوته بعدما انهارت معنوياته؟
المخاطر والتحديات التي فرضتها الساحة الفلسطينية المشتعلة على جدول الأعمال الإسرائيلي، لم تحل دون إطلاق الجيش الإسرائيلي صباح الأحد، المناورة الأكبر في تاريخه تحت اسم "مركبات النار" والتي تستمر شهراً كاملاً.
المناورة التي ستشارك فيها قوات الجيش النظامية والاحتياطية ومن كل القيادات والأسلحة، ستتضمن أيضاً مشاركة المستوى السياسي ووزارة الأمن سلطة الطوارئ القومية وزارة الخارجية وأجهزة أمنية أخرى. وفي ضوء التوقعات والتقديرات بأنها ستتلقى نصيباً وافراً من صواريخ محور المقاومة لم تغب الجبهة الداخلية عن خطة المناورة.
هي مناورات استبقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالتأكيد أنها تحت أعين المقاومين ومراقبتهم، وأن حزب الله مستعد وجاهز وحاضر للتعامل مع أي خطأ ترتكبه "إسرائيل" بحجة المناورات.
وقبيل انطلاق المناورات الإسرائيلية، وفي يوم القدس العالمي، وجه السيد نصر الله تحذيراً واضحاً وحازماً إلى قادة الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن أي خطوة خاطئة باتجاه لبنان وأي محاولة للمس بقواعد الاشتباك أمر مرفوض.
هناك من يرى في التصعيد الإسرائيلي رغبة من نتنياهو في الهروب من أزماته الداخلية كما هو الحال في الهجمات والاعتداءات على القدس المحتلة.
لكن ما يدفع الاحتلال إلى التراجع هو هذا التلاحم الفلسطيني على امتداد الأراضي المحتلة، والأهم هو هذا الجيل الجديد من الشباب المقاوم بقبضاته الصامد بقوة الحق، والجاد بقتاله ولو تبسم لحظة الاعتقال.
المقاومون الشباب اليوم أغلبهم من مواليد سنوات تلت توقيع أوسلو، لقد اختبروا مسارين لاستعادة الحقوق وأيقنوا أنه بالقوة فقط يستعاد ما أخذ بالقوة.
وفي هذا الشأن، قال الباحث في الشؤون الأمنية محمد أبو هربيد إن "الاعلان الإسرائيلي عن المناورة بهذا الزخم، فيه سلوك الخائف"، موضحاً أن "شباب القدس لا يملكون الصواريخ بل الإرادة والعقيدة وحجم تأثيرهم كبير".
وأضاف أبو هربيد في حديث مع الميادين أن "المناورة الإسرائيلية لن يكون لها أصداء لا على الصعيد الداخلي ولا الخارجي"، لافتاً إلى أن "السيد نصرالله رجل مقاوم يفهم سلوك إسرائيل وطريقة تفكيرها".
#المسائية | الباحث في الشؤون الأمنية محمد أبو هربيد: الإعلان الإسرائيلي عن المناورة بهذا الزخم فيه سلوك الخائف.#المناورات_العسكرية_الإسرائيلية pic.twitter.com/hDqEPvnQHL
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 9, 2021
من جهته، الباحث العسكري محمد عباس، أكد أن الاحتلال "عاجز عن تأمين جبهته الداخلية في مواجهة مقاومة على جبهة واحدة"، معتبراً أن "جهد شباب القدس لا يقل أهمية عن جهد المقاومة العسكرية".
عباس أشار للميادين إلى أن "المناورة الإسرائيلية تريد منها تل أبيب أن تقول للعالم إنها مهددة"، منوهاً إلى أن "إسرائيل تريد الاستمرار في المعركة بين الحروب التي تمارسها منذ سنوات".
#المسائية | الباحث العسكري محمد عباس: "إسرائيل" عاجزة عن تأمين جبهتها الداخلية في مواجهة #مقاومة على جبهة واحدة.#المناورات_العسكرية_الإسرائيلية pic.twitter.com/KcpNs1OkBt
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 9, 2021
بدوره، رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات محمد المصري قال للميادين إن "الاحتلال لن يستطيع الاستمرار بالمواجهات"، مؤكداً أن "المناورة الإسرائيلية تتوقع أن تواجه 3 جبهات من لبنان وفلسطين وسوريا في الحرب".
وأشار المصري إلى أنه "لدى حزب الله والفصائل الفلسطينية قدرة نارية لا تستطيع إسرائيل مواجهتها"، مشيراً إلى أن "القدس اليوم هي عنوان المعركة الحالية والمواجهة المفتوحة".
#المسائية | رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات محمد المصري: لدى #حزب_الله و #الفصائل_الفلسطينية قدرة نارية لا تستطيع "إسرائيل" مواجهتها.#فلسطين_قضيتي
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 9, 2021
#فلسطين_تنتفض #القدس pic.twitter.com/LEaTMvpVYo