الكرملين "قلِق" من سقوط مدنيين في غزة.. ولافروف: مستعدون للمساهمة في التهدئة

الكرملين يعرب عن قلق روسيا البالغ من "ازدياد عدد الضحايا" في فلسطين المحتلة، ووزير الخارجية يؤكد استعداد بلاده للمساهمة في التوصل إلى اتفاقات وتهدئة بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

  • روسيا
    السكرتير الصحافي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف

قال السكرتير الصحافي للرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، بشأن استهداف سلاح الجو الإسرائيلي المبنى الذي يحوي مكاتب إعلامية في قطاع غزة، إن بلاده تشعر "بقلق بالغ إزاء وقوع مثل هذه الضربات، ولاسيما أن مكاتب وسائل الإعلام الرائدة في العالم، كانت موجودة في المبنى".

وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف برج الجلاء وسط مدينة غزة، والذي يحوي مكاتب إعلامية لقنوات عربية وعالمية، بالإضافة إلى شقق سكنية، الأمر الذي أسفر عن تدميره بالكامل.

وأضاف بيسكوف: "نحن قلقون للغاية بشأن العدد المتزايد من الخسائر البشرية". وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لم يُجرِ حتى الآن أيَّ اتصالات شخصية.. وإذا لزم الأمر، يمكن تنظيمها".

وأضاف بيسكوف أن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يشكل خطراً في حالة توسعه بصورة غير منضبطة"، مشيراً إلى أن "الشرق الأوسط يعيش في نظام أمني هشّ للغاية، ويتم الآن بذل جهود حثيثة لوقف تبادل الضربات".

واعتبر أن "منطقة الشرق الأوسط ليست في قارة أخرى ... إنها منطقة مجاورة لنا. وهذا الصراع يشكل، في الحقيقة، خطراً حقيقياً في حالة نموه واستمراره على نحو غير منضبط، لأن دولاً متعددة تمتلك علاقات صعبة فيما بينها... بصورة عامة، المنطقة لديها نظام أمني هش".

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده "ستسهّل المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين".

وتابع: "كل شيء يعتمد على قابلية الأطراف للتفاوض وحُسن نياتهم. سنبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم على التوصل إلى اتفاقات، وتهدئة المرحلة الحالية الخطيرة للغاية من الصراع، ولضمان بدء المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن". 

وأكد الرئيس الروسي، في وقت سابق، أن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتفاقم يؤثر بشكل مباشر في المصالح الأمنية لروسيا".

وأعلنت روسيا أمس اليوم الإثنين أن صندوق الزكاة الروسي يجمع نحو 100 ألف دولار في أول حملة تبرعات لمساعدة أهالي غزة المتضررين من العدوان الصهيوني.

وأفاد مراسل الميادين في قطاع غزة، اليوم الاثنين، بأن قوات الاحتلال استهدفت سيارة مدنية في منطقة التوام بالقرب من دوار أبو حصيرة في منطقة شاطئ غزة بصاروخ موجَّه.

وأكد مراسلنا أن السيارة كان يستقلّها مواطن، الأمر الذي أسفر عن استشهاده. وأشار إلى أنه تمّ استهداف مبانٍ قريبة من مكان استهداف السيارة لمرتين.

سبق ذلك تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، واستهداف شرقي جباليا، الأمر الذي أدى إلى احتراق مصنع للإسفنج. واستهدف الاحتلال في غارة أخرى شرقيَّ حي الزيتون في غزة.

في المقابل، استهدفت المقاومة الفلسطينية مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات، ودوّت صفّارات الإنذار في عدد من المدن الفلسطينية المحتلة.

اعتداءات إسرائيلية متكررة على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومحاولة تهجيرهم من منازلهم، استدعت انتفاضة فلسطينية عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبعها عدوان إسرائيلي على غزة تجابهه المقاومة بالصواريخ التي تشل كيان الاحتلال.

اخترنا لك