بيانات روسية وأوروبية ترحّب بقرار وقف إطلاق النار في فلسطين
ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية تقول إن موسكو ترحب بقرار وقف إطلاق النار وتتابع بارتياح عميق دخول القرار حيز التنفيذ. ووزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل يقول إن التكتل "يرحب بوقف إطلاق النار المعلن الذي ينهي العنف في غزة وما حولها".
-
احتفالات في غزة بوقف إطلاق النار
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو ترحب بوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وفلسطين الذي دخل حيز التنفيذ، وتدعم الحوار المباشر بين الطرفين لمنع جولات جديدة من المواجهة العسكرية.
وقالت زاخاروفا في مؤتمرٍ صحفي اليوم الجمعة: "تتابع موسكو بارتياحٍ عميق أنه في تمام الساعة 2:00 صباحاً من يوم 21 أيار/مايو، دخل نظام وقف إطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيز التنفيذ".
وأضافت: "لقد اتخذت خطوة هامة ولكنها لا تزال غير كافية لتجنب جولة أخرى من العنف. ولمنع العودة إلى المواجهة العنيفة، يجب أن تركز الجهود الدولية والإقليمية على تهيئة الظروف لإعادة إطلاق المفاوضات السياسية المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وبمبادرة من الجانب الفلسطيني، أجرى الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، مساء أمس الخميس مكالمة هاتفية مع كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق.
وحسب الخارجية الروسية فقد نوقشت سبل الخروج من المواجهات العنيفة الحالية التي تصاحبها زيادة في عدد الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية وتدهور الحالة الإنسانية. وأبلغ قادة حماس بجهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والمنسق الخاص للأمم المتحدة فينيسلاند، بهدف وقف إطلاق النار.
وأكد الجانب الروسي دعمه الثابت للتوصل إلى "تسوية سياسية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قاعدة القانون الدولي ذات الصلة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة"، فضلاً عن "استعداده لتقديم المساعدة اللازمة لإقامة حوار بنّاء بين الفلسطينيين والإسرائيليين سواء على المستوى الثنائي أو في إطار "الرباعية" الدولية للوسطاء".
كما رحب الاتحاد الأوروبي بدوره اليوم الجمعة بوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية وتعهّد بتعزيز الجهود من أجل "حل سياسي" طويل الأمد لحل الأزمة.
وقال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل في بيان إن التكتل "يرحب بوقف إطلاق النار المعلن الذي ينهي العنف في غزة وما حولها"، معبّراً عن "إشادته بمصر وقطر والأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها ممن لعبوا دوراً في تسهيل ذلك".
وأضاف "نحن مصدومون ونشعر بالأسف للخسائر في الأرواح خلال الأيام الـ11 الماضية، كما يؤكد الاتحاد الأوروبي باستمرار الوضع في قطاع غزة غير قابل للاستمرار منذ فترة طويلة".
وشدد البيان على أن "الحل السياسي وحده هو الذي سيحقق السلام الدائم وينهي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي برمته".
وقال بوريل إن "إعادة توجيه الأفق السياسي نحو حل الدولتين تبقى الآن ذات أهمية قصوى، والاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الدعم الكامل للسلطات الإسرائيلية والفلسطينية في هذه الجهود".
وأكد أن "الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه مع الشركاء الدوليين الرئيسيين بما في ذلك الولايات المتحدة وشركاء آخرين في المنطقة وكذلك اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي أعيد تنشيطها لتحقيق هذه الغاية".
كذلك، رحّب وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان بالتهدئة: "التهدئة تبرز ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة وفرنسا عازمة على لعب دور في هذا الشأن".
وكان "كابينت" الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن مساء أمس الخميس، وقف إطلاق النّار في قطاع غزة بعد جلسة استمرّت لأكثر من 3 ساعات. فيما أكّد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان في حديث للميادين أنّ المقاومة الفلسطينية "حصلت على ضمانات من الوسطاء بأنّ العدوان على غزة سيتوقف"، وضمانات أخرى بـ"رفع يد الاحتلال عن الشيخ جراح والمسجد الأقصى".