إعلام إسرائيلي: "إسرائيل" قد تخسر دعم الإنجيليين إذا تمت الإطاحة بنتنياهو
الزعيم الإنجيلي الأميركي مايك إيفانز يقول إن الإنجيليين البالغ عددهم 77 مليوناً، سوف يذهبون إلى المعارضة مع رئيس الحكومة الإسرائيلي المنتهي تكليفه بنيامين نتنياهو، ويحذر من أن الائتلاف الحكومي الذي يسعى للإطاحة بنتنياهو سيرضخ للإسلام الراديكالي.
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تحذيرات الزعيم المسيحي الإنجيلي الأميركي البارز مايك إيفانز، من أن "إسرائيل" قد تفقد دعم أتباعه البالغ عددهم 77 مليوناً، إذا صادق الكنيست على ما تُسمى بـ"حكومة التغيير" وأطاحت برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من السلطة.
وفي حديث له في مؤتمر صحفي في القدس، انتقد إيفانز، الذي يدير "فريق صلاة أورشليم القدس"، أعضاء "حكومة الوحدة" الذين سيتم التصويت على منح ائتلافهم الثقة يوم الأحد المقبل في الكنيست، واصفاً إياهم "بتحالف عربي مناهض للصهيونية يضم مجموعة من تيار ما بعد الصهيونية"، الذي سوف "يلوّح بالعلم الأبيض" ويستسلم للإسلام الراديكالي، وفق تعبيره.
وقال إن تصويت الكنيست المقبل سيكون "مع أو ضد الصهيونية". وتابع قائلاً "نتنياهو هو الرجل الوحيد في العالم الذي يوحّد الإنجيليين"، مضيفاً أن "الإنجيليين سيقفون إلى جانب نتنياهو. إذا انضم نتنياهو إلى المعارضة، فإن الإنجيليين، أتباعي البالغ عددهم 77 مليوناً، سينضمون معه إلى المعارضة".
ورداً على سؤال للصحفيين في وقت لاحق عما إذا كان سيعمل ضد حكومة "إسرائيل"، قال "سنظل ندعم دولة إسرائيل ولكن لن يكون لدينا الموقف نفسه الذي كان لدينا من قبل، لأنه لن تكون لدينا الثقة، والثقة هي كل شيء".
وخلال مؤتمره الصحفي، شنّ مرة أخرى هجوماً على قادة "كتلة التغيير"، قائلاً "لقد أعمتكم كراهيتكم وسياساتكم الضيقة وهوسكم بالسلطة".
وقلل إيفانز من شأن زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت، واصفاً إياه مراراً بأنه "ذو المقاعد السبعة"، في إشارة إلى قلة عدد المقاعد التي فاز بها حزبه في الانتخابات التي أجريت في شهر آذار/مارس، وقال إن "قادة العالم لن يتعاملوا معه بجدية ولن يتذكروا اسمه حتى".
وأضاف أنه "لديكم رئيس وزراء غير محبوب، لكني سأخبركم بشيء واحد: سماسرة السلطة في العالم يثقون به"، مضيفاً أنه "متحمس لمعارضة الحكومة الجديدة لأنه سئم من الذهاب إلى جنازات ضحايا الإرهاب. حكومات الوحدة تنتج الأرامل والأيتام لأنها لم تكن لديها القوة للوقوف ضد الشياطين".
كما انتقد إيفانز الإسرائيليين لعدم امتنانهم لكل ما فعله الإنجيليون الأميركيون لـ"إسرائيل"، ناسباً للإنجيليين الأميركيين الفضل في قرار إدارة ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل". وقال "لم تحصلوا على ذلك من الجالية اليهودية في أميركا. لقد حصلتم عليه من الإنجيليين. لم يكن دونالد ترامب ليعطيكم شيئاً واحداً خلال أربع سنوات لولانا".
وكان لنتنياهو دور فعال في السنوات الأخيرة في تحويل التركيز الدبلوماسي الإسرائيلي في الولايات المتحدة من الاعتماد على دعم الجالية اليهودية الأميركية، الليبرالية والمنتقدة إلى حدٍ كبير لـ"إسرائيل"، إلى السعي للحصول على الدعم الإنجيلي.
وكان زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت وافق على الانضمام إلى حكومة ائتلافية تضم أحزاباً يمينية ويسارية ومن الوسط يتزعمها "بينيت" أوّلاً لعامين، وبعدها يتسلم رئاستها زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد.