تقرير: الثقة بالاتحاد الأوروبي تراجعت بسبب تعامله مع كورونا
تقرير لـ"مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" يكشف عدم ثقة الأوروبيين الكبيرة بالاتحاد الأوروبي حيث أنها تدهورت بسبب كورونا، مؤكدين انخفاض ثقتهم بحكومات بلادهم رغم استمرار تأييدهم للإتحاد الأوروبي.
-
مستطلعون أوروبيون يسجلون ثقةً منخفضةً في حكوماتهم الوطنيّة بسبب تعاملها مع كورونا.
أظهر تقرير نشره "مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" في مسحٍ جديدٍ صدر، اليوم الأربعاء، تراجع ثقة الجمهور في مؤسّسات الاتّحاد الأوروبي بسبب تعاملها مع جائحة فيروس كورونا وطرح اللقاحات المضادّة له.
وكشف التّقرير أنّ غالبيّة المستجيبين للاستطلاع أعربوا عن كونهم لا يثقون كثيراً في الاتّحاد الأوروبي، أو أنّ ثقتهم قد تدهورت بعد أحداث السّنة الماضية، واعتبرت الغالبيّة في فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا أنّ المشروع الأوروبي "متكسر".
وقال معدّو التقرير: "إذا فشل الاتحاد الأوروبي في القيام بعمل أفضل، فقد يصبح ضحيةً أخرى لكوفيد 19"، وأعلنوا أنّه "لا يوجد ما يخفي حقيقة أنّ مؤسسات الاتّحاد الأوروبي قد أضاعت فرصةً لإثبات قيمتها للناخبين الأوروبيين خلال الجائحة".
كما سجّل المستطلعون ثقةً منخفضةً في حكوماتهم الوطنيّة، حيث اعتبرت الأغلبية في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلغاريا والبرتغال وبولندا والمجر أن نظامهم السياسي الوطني "مكسور" أيضاً.
ومع ذلك، لم يُترجم المستهدفون عدم الرضا هذا إلى رغبة في مغادرة الكتلة الأوروبية. ولا تزال الأغلبية في جميع البلدان تقريباً تؤيّد عضويّة الاتّحاد الأوروبي. كان الاستثناء الوحيد هو فرنسا، حيث كان الرّد الأكثر شيوعاً، بحسب التقرير، هو أنّ العضويّة "ليست شيئاً جيداً أو سيئاً".
هذا وأدى تفشي الفيروس الى أضرار كبيرة في العالم وخصوصاً في أوروبا، وتعمل المفوضيّة الأوروبية على التخفيف من تبعاته، حيث اقترحت أمس الثلاثاء، تخصيص 143.5 مليار يورو، على شكل منحٍ، العام المقبل، لتمويل التعافي الاقتصادي وعملية التحول الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي.
كما أكدت تخصيص 176.8 مليار يورو من المنح التي ستتدفق إلى دول "الاتحاد" من ميزانيته المقررة لعام 2022.