منظمة: 51 طفلاً اختطفوا شمال شرق الموزمبيق العام الماضي
منظمة "سايف ذي تشيلدرن" تعلن في تقرير أن"اختطاف الأطفال أصبح تكتيكاً جديداً تعتمده جماعات مسلّحة متورّطة في النزاع بصورة منتظمة تثير القلق في شمال شرق الموزمبيق".
-
والد يعمم صورة طفلته المختطفة في إفريقيا (أرشيف)
أعلنت منظّمة "سايف ذي تشيلدرن" غير الحكومية، اليوم الأربعاء، أنّ ما لا يقلّ عن 51 طفلاً، غالبيتهم العظمى فتيات، اختطفوا في شمال شرق الموزمبيق العام الماضي على أيدي جماعات مسلحة تروّع هذه المنطقة منذ ثلاث سنوات.
وأشارت المنظمة في تقرير قالت إنّه يستند على بيانات جمعتها بين كانون الثاني/يناير 2020 وكانون الثاني/يناير 2021 منظمة "أكليد" غير الحكوميّة الأميركيّة المتخصّصة بجمع بيانات حول النزاعات، إلى أنّ "اختطاف الأطفال أصبح تكتيكاً جديداً تعتمده بصورةٍ منتظمةٍ تثير القلق، جماعات مسلّحة متورّطة في النزاع، وهذا العدد لا يعكس سوى الحالات المبلّغ عنها".
وفي تقريرها أكّدت المنظّمة الخيريّة أنّه "قبل 2020، لم يكن هناك أيّ أثرٍ لعمليات قتلٍ أو خطفٍ متعمّدة لأطفال"، مشيرةً إلى أنّه ليس هناك إحصاء يسمح بتحديد عدد الأطفال الذين تمكّنوا من الفرار من خاطفيهم وأولئك الذين ما زالوا في قبضتهم.
تجدر الإشارة إلى أن مسلحين إسلاميين متشددين يرتكبون جرائم من شتّى الأنواع، من نهب القرى وإحراقها وقطع رؤوس الرجال وسبي النساء وخطف الأطفال لتجنيدهم في القتال أو لاستعبادهم جنسياً، ولا سيّما الفتيات، وآخر الجرائم كانت في التاسع من نيسان/ أبريل، حيث تم قطع رأس 12 أجنبياً، عثر عليهم بالقرب من فندق في مدينة بالما.
هذا وكانت جماعات إسلامية قد هاجمت مدينة بالما في 24 آذار/مارس، وفرضت سيطرتها الكاملة على المدينة في 26 من الشهر. وفر عدد من السكان المحليين من الإسلاميين نحو الغابات المجاورة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنّ الوضع الإنساني في منطقة الهجوم يثير "القلق الشديد".