الصومال تدعو كينيا لإعادة فتح سفارتها في مقديشو
وزير الخارجية الصومالي عبد الرزاق محمد يدعو لعودة العلاقات الديبلوماسية الصومالية-الكينية، بدافع "مصلحة حسن الجوار".
دعا وزير الخارجية الصومالي كينيا لإعادة فتح سفارتها في مقديشو في مسعى لاستئناف كامل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقطعت الصومال علاقاتها الدبلوماسية مع كينيا في كانون الأول/ديسمبر بعدما استقبلت نيروبي القيادة السياسية لمنطقة أرض الصومال (صومالي لاند) المنشقة التي لا تعترف بها مقديشو وتعتبرها المنطقة الشمالية من الصومال.
وعلى الإثر أُغلقت السفارة الكينية في مقديشو التي سحبت أيضا سفيرها من نيروبي. وفي 6 أيار/مايو، أعلنت الصومال استئناف العلاقات الثنائية مع كينيا مشيرة إلى "مصلحة حسن الجوار" كدافع للقرار.
وكتب وزير الخارجية الصومالي عبد الرازق محمد في المذكرة المؤرخة السبت: "بروح حسن الجوار تدعو جمهورية الصومال الفدرالية جمهورية كينيا لإعادة فتح بعثتها الدبلوماسية في الصومال والحكومة الفدرالية في الصومال ستقوم في شكل متبادل بإعادة فتح سفارتها في كينيا".
وأضاف أن "استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة سيكون بداية إيجابية لانطلاق المباحثات الثنائية بين البلدين". ولم ترد وزارة الخارجية الكينية على طلب "فرانس برس" الأحد للتعليق على الأمر.
وعبرت الصومال عن استياء كبير مما تعتبره تدخلاً لكينيا في مناطق قبالة حدودها، فيما تتهم نيروبي مقديشو بالبحث عن طرف تُحَمِّلُه مسؤولية مشكلاتها الداخلية.
وانخرطت الدولتان في خلاف على منطقة في المحيط الهندي تطالبان بها ويُعتقد أنها غنية بالنفط والغاز. ولجأ كلاهما للتحكيم الدولي للبتّ في القضية.
وتصاعد الخلاف أوائل عام 2019 بعدما قررت الصومال عرض تقسيمات النفط والغاز في منطقة بحرية متنازع عليها في مزاد للشركات العالمية، ما دفع كينيا إلى استدعاء سفيرها.